منذ ساعات

الملف الصحفي

87% من المواطنين يؤيدون مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية

جريدة الوطن - الثلاثاء 1426-02-05 هـ الموافق 2005-03-15 م العدد1628السنة الخامسة

 إجماع على إجماع على عدم اكتمال التجربة الانتخابية بسبب غياب المرأة عنه
استطلاع رأي : 87% من المواطنين يؤيدون مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية

جدة، الدمام: فايز المالكي، منصور الخميس، فهد العيلي, فوزان اليتيم، واس
ارتفعت وتيرة المطالبة الشعبية بمشاركة المرأة في الانتخابات البلدية في السعودية حتى باتت مطلبا حيويا لدى غالبية المجتمع السعودي بمختلف فئاته وثقافاته المتنوعة، خاصة في ظل تدني أعداد الناخبين من الذكور في التجربة الأولى من الانتخابات التي شهدت استبعاد المرأة من المشاركة فيها لأسباب لوجستية, كما وصفه رئيس لجنة الإشراف المحلية على الانتخابات البلدية الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز. وكشف تواضع إقبال الناخبين وتراخي الحماس لدى المشاركين من الذكور في الانتخابات الحالية التي شهدتها المراحل الثلاث للانتخابات في كافة مناطق السعودية، أهمية مشاركة المرأة السعودية في المراحل المقبلة من الانتخابات خاصة في ظل تنامي المطالبة الشعبية بضرورة مشاركتها كناخبة على أقل تقدير خاصة مع عدم وجود موانع شرعية .
ويجسد هذه الحقيقة، استطلاع رأي عام أجراه مركز "ساس" لاستطلاع الرأي العام والاستشارات الاجتماعية والإدارية بمحافظة جدة حول انتخابات المجالس البلدية في السعودية، حيث أكد أن النتائج الأولية للانتخابات إيجابية مشيداً بدور الصحافة المحلية في إبراز ثقافة انتخابية حققت تفاعلا ملموسا مع أبناء الوطن من خلال رصده للعديد من الآراء التي تزامنت مع العملية الانتخابية. وبينت الدراسة من خلال رصده أن 89% من المواطنين في شريحة دراسية تضم 240 مواطنا يؤيدون المشاركة في التسجيل بالانتخابات البلدية الجارية حاليا في مناطق المملكة، مؤكدين أهمية هذه الخطوة .
كما أبدى 87%منهم تأييدهم لمشاركة المرأة في الانتخابات مستقبلا مقابل 13% لم يؤيدوا ذلك واحتلت الصحافة المحلية المقدمة عن مصادر المعلومات حول الانتخابات نسبة 65%. وقال 15% إنهم حصلوا على المعلومات من الأصدقاء في حين أن 15 % تلقوا المعلومات عن الانتخابات من التلفزيون و5 أخذوا المعلومات من وسائل أخرى .
ويرى رئيس مركز ساس لاستطلاع الرأي العام والاستشارات الاجتماعية والإدارية بمحافظة جدة المستشار الدكتور محمد بن صنيتان أن إعلانات المرشحين في الصحف المحلية عن أنفسهم وبرامجهم الانتخابية أعطت هامشا واسعا في الوعي الانتخابي للمواطن السعودي، معربا عن تفاؤله بوعي الصوت السعودي في الانتخابات النوعية الأخرى مستقبلا رافضا مبالغة البعض في حملاتهم الانتخابية واعتبرها مؤشرا على عدم وعي المرشح للمهمة الأساسية التي تصدى له .
من جانبها، أكدت رئيسة المجلس الاستشاري في منطقة مكة المكرمة الكاتبة وسيدة الأعمال حصة العون على قدرة المرأة السعودية في إنجاح الانتخابات البلدية عند السماح بمشاركتها, مشيرة إلى أن المرأة تعد الأقدر على تلمس احتياجات المواطنين نساء ورجالا فيما يتعلق بمشاكل الأحياء ومعاناة الأسر .
وقالت إن المرأة السعودية أثبتت نجاحها في التجارب الانتخابية السابقة من خلال الجمعيات الخيرية، واحتلت مواقع قيادية فيها. وأكدت العون أن الانتخابات البلدية لن تنجح بدون مشاركة المرأة في ظل عدم وجود موانع شرعية. وأبدت موافقتها على تعيين المرأة في المجلس البلدي إذا تعذرت مشاركتها كمرشحة في الانتخابات .
وتقترح أن تتم مشاركة المرأة كناخبة ومرشحة عن طريق شبكة الإنترنت أو مراكز مخصصة في الجامعات والكليات والجمعيات النسائية بعيدا عن مزاحمة الرجال. وطرحت العون فكرة السماح بمشاركة كافة أفراد الأسرة السعودية في الانتخابات عن طريق بطاقة العائلة لتأصيل ثقافة الانتخاب لدى الجميع .
من جهتها، أكدت عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان نورة الجميح أهمية مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية نظرا لأنها تمثل أكثر من 50% من التعداد العام لسكان المملكة. وقالت إن المؤشرات الحالية تدل على أن المرأة السعودية تشارك حاليا في الانتخابات البلدية بقوة من خلال تأثيرها على أسرته .
وترى رانية شكري (موظفة) أن دورها كناخبة أو مرشحة لن يقتصر على ما يهم المرأة فقط وإنما كل ما يهم المجتمع. وتؤكد أن المرأة أصبحت تملك وعيا كبيرا تستطيع من خلاله التعامل مع التطورات الحديثة للمجتمع مثل قضايا التخطيط والتنمية وفرص العمل والدراسات والأبحاث .
وتؤكد أسماء الفقيه (أكاديمية وباحثة تربوية) أن دور المرأة في المجلس البلدي تحدده الأنظمة القائمة حاليا، وترى أن مهام المجلس البلدي ما زالت غير واضحة، وبالتالي فمن المبكر الحكم على إسهام المرأة في المجلس. وقالت إن تأكيد دور المرأة في المجلس البلدي سيغير كثيرا من النظرات القائمة حاليا تجاه دور المرأة في المجتمع، وأنه سوف يلفت الأنظار إلى قضايا المرأة بشكل أكبر .
وقالت سيدة الأعمال أم منير الشاخوري إنها ستقدم الكثير فيما لو كانت مرشحة أو ناخبة، ولكن أبرز ما ستقدمه هو تسهيل أمور ومعاملات المواطنين في البلديات والتي تشعر أن الكثيرين يتضررون من تأخير معاملاتهم وستسعى لتقديم كل ما يسهل هذه الأمور على المواطنين .
أما المهندسة في مجال الكمبيوترات في شركة أرامكو السعودية نادية الهزاع فقالت إنها كامرأة كانت ستقدم الكثير لو شاركت في هذه التجربة، موضحة أن دور المرأة لا يقل أهمية عن دور الرجل بل يجب أن يكون لدى المرأة الرغبة في العمل وأن تكون متعلمة لكي تحظى بالدخول في هذه التجربة .
وتضيف الهزاع أن بإمكان المرأة أن تضيف الكثير في المجالس البلدية، خاصة وأن المرأة ليست في حالة تحد مع الرجل وإنما تكامل وتعاون. واعتبرت أن التجربة الانتخابية ناقصة بدليل عدم وجود المرأة فيه .
وقالت سيدة الأعمال أم إبراهيم الحداد إنها ستنشئ شركات خاصة للنساء إذا خاضت الانتخابات البلدية، وستسعى لإيجاد الوظائف للشباب والشابات وصقل مواهبهم. وتعتبر أن التجربة الحالية غير كاملة لخلوها من المرأة .
وعارضت الفنانة التشكيلية فاطمة المحمود فكرة مشاركة المرأة في الانتخابات. وقالت إن دخولها في هذ المجال مازال مبكراً نظراً لخصوصية المرأة في المجتمع السعودي في حين ذكرت أنه تعتقد أن الرجل أقدر من المرأة على تحمل المسؤولية والقيام بالمهام الموكلة إليه .
وتقول المذيعة والإعلامية فاطمة العنزي إن النساء دخلن بالفعل في معمعة الانتخابات حيث كان لهن دور فاعل في توجيه أزواجهن وأبنائهن لترشيح من يرون أنه الأجدر بذلك في حين اعترفت بأن المجتمع ذكوري ولا يمكن القول إن المرأة ستستطيع العمل دون اللجوء إلى الرجل متوقعة ألا تتجاوز مشاركة النساء في انتخابات المجالس البلدية في حال إقرار ذلك 35% من مجموعهن. وأضافت أنها لن ترشح نفسها إذا أتيحت الفرصة للمرأة ولن تنتخب في الوقت نفسه أي إمرأة لأن نسبة نجاحها ستكون ضئيلة جد . وقالت إن مشاركة المرأة في انتخابات المجلس البلدي تحتاج إلى 20 عاماً قادمة بعده يمكن أن يتم ذلك وهذا ناتج عن التركيبة الاجتماعية المعقدة .
أما الكاتبة الصحفية نجاة باقر فترى أنه هناك ما هو أهم من مشاركة المرأة في هذا الوقت في الانتخابات البلدية وهو أن المرأة ما زالت تعتمد على الرجل في جميع شؤونها. وترى أن دخول المرأة في الانتخابات البلدية يحتاج إلى مالا يقل عن 10 أعوام حتى تأخذ التجربة عند الرجال نضجاً تستطيع المرأة فيما بعد أن تأخذ مكانها في المجالس البلدية .
وقالت الكاتبة والأستاذة في قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب في الدمام منيرة المهاشير إن مشاركة المرأة يعكس مدى تطور المجتمع، مؤكدة أن الوقت قد حان لمشاركة المرأة ليس في الانتخابات فحسب وإنما في كل المجالات التي تخدم الوطن .

نظام البلديات والقرى
مقترحات نسائية لإزالة صعوبات تحول دون خوض المرأة لتجربة الانتخابات البلدية
مشاركة المرأة في الانتخابات القادمة مرهونة بالظروف
نظام الانتخابات لا يمنع ترشح المرأة
فئات في المجتمع ترفض التطور والتقدم ولا تريد التعديل ... وضرورة مشاركة المرأة في الانتخابات
أكاديميان يطالبان إعطاء المرأة حق التصويت والترشيح في الانتخابات البلدية
الانتخابات البلدية تقتصر على الذكور وتستثني العسكريين و7 مراكز انتخابية في المدن الكبرى
النقادي : مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية أمر تقرره اللائحة التنفيذية