منذ ساعات

الملف الصحفي

مشاركة المرأة في الانتخابات القادمة مرهونة بالظروف

جريدة عكاظ ( الأربعاء - 29/8/1425هـ ) الموافق 13 / أكتوبر/ 2004 - العدد 1214

الأمير منصور بن متعب لـ(عكاظ): ضوابط محكمة لمنع التلاعب
مشاركة المرأة في الانتخابات القادمة مرهونة بالظروف

المصدر : خالد دراج (الرياض)
 اكد صاحب السمو الملكي الامير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز رئيس اللجنة العامة للانتخابات البلدية انه لا يوجد في نظام البلديات والقرى او في نظام انتخابات اعضاء المجالس البلدية ما يمنع مشاركة المرأة في الانتخابات.
وقال ان هذه الدورة الانتخابية الاولى ستتم بدون مشاركة المرأة حتى يتم استكمال كافة التنظيمات والاسس الخاصة بتطبيق اللوائح. واشار الامير منصور بن متعب الى ان النظام عندما صدر تمت المطالبة بتنفيذه خلال عام وتم خلال هذه الفترة اعداد اللوائح والتنظيمات الخاصة بالانتخابات.
واعلن سموه في المؤتمر الصحفي الذي عقده امس بوزارة الشؤون البلدية والقروية بالرياض اكتمال الاستعدادات لبدء عملية انتخابات المجالس البلدية مشيرا الى ان الفرصة مواتية لمشاركة المرأة في الانتخابات القادمة متى ما توفرت الظروف الكاملة لنجاح هذه المشاركة.
واكد على ان اللجنة العامة للانتخابات تلقت مطالبات من سيدات المجتمع بالمشاركة في الانتخابات ووجدت اهتمام وتقدير المسؤولين الا اننا اردنا ان نؤسس بشكل ثابت وقوي لنظام انتخابي متماسك خصوصا وان هذه التجربة الاولى للمملكة في مجال الانتخابات البلدية.
ضوابط وشروط
وقال سموه ردا على سؤال لـ(عكاظ) ان اللجنة العامة للانتخابات وضعت العديد من الضوابط والشروط القوية لمواجهة اي تلاعب في نزاهة الانتخابات من خلال الوقوف على خبرات العديد من الدول والمنظمات العالمية التي من بينها لجنة الامم المتحدة.
سلطات المجالس
وعن السلطات الفعلية للمجلس البلدي قال سموه لـ(عكاظ) هنالك لوائح واضحة في النظام حسب المادة (6) والمادة (23) تخول للمجلس البلدي الشراكة الفعلية في جميع الخدمات البلدية والاطلاع على ميزانيات البلديات وحساباتها الختامية.. اما فعالية هذا المجلس من عدمها فتعود الى قدرة الاعضاء وانا متأكد انه في النهاية سنجد بعض التفاوت في ادوار مجالس كل مدينة.
المراقبون
وعن الجهات المشاركة على مستوى مراقب في الانتخابات البلدية قال سموه: نعم هناك عدة جهات على مستوى الجمعيات والمؤسسات الخاصة وكذلك على مستوى الافراد وسيتم الاعلان عنها قريبا.. وهي مشاركة نعتز بها كمواطنين ونثق بقدرات وامكانات اصحابها.. هذا اضافة الى المشاركة الخارجية التي سبق الاعلان عنها لمراقبين من الامم المتحدة وجهات اخرى رغبنا في المملكة ان يشهدوا معنا هذه التجربة.
ملاحظات وتقييم
وعن الملاحظات التي تلقتها لجنة الانتخابات العامة قال سموه: هناك ملاحظات عديدة تلقيناها خلال الفترة الماضية فبالاضافة الى موضوع مشاركة المرأة تلقينا بعض التساؤلات لماذا (14) عضوا في المجلس وليس اكثر من ذلك.. ولماذا الحملة الاعلامية لمدة عشرة ايام فقط?.
ونحن في اللجنة سندون كل هذه الملاحظات وستكون محل اهتمامنا لرفعها لسمو وزير الشؤون البلدية والقروية للنظر في الاستفادة منها للدورة القادمة.. وسيكون هذا التقييم من قبل بيوت الخبرة المتخصصة أو مراكز البحوث المحلية والخارجية.
واكد الأمير منصور بن متعب على أن النظام كان واضحا بالنسبة للذين يحق لهم ترشيح انفسهم من المواطنين حث استثنى العسكريين فقط اضافة الى رجال الأعمال الذين يرتبطون بعقود مقاولات تجارية مع وزارة الشؤون البلدية والقروية.
سن المشاركة
وعن السن المتاح لها المشاركة في الانتخابات والمطالبات بمشاركة كل من يحمل هوية مستقلة قال سموه: عندما اقر النظام سن 21 سنة كحد ادنى للمشاركة في الانتخابات كان ذلك خلال دراسة كان فيها المجال متاحا لاكثر من خيار يبدأ من 18 و20 و21 سنة.
وهناك اختلافات في الاختيار من دولة لاخرى في عدد من مناطق العالم الا اننا وجدنا ان سن 21 هي أنسب الاعمار لدنيا للمشاركة.
دوائر الرياض
وعن الدوائر الانتخابية التي ستحتضن الانتخابات في الرياض قال سموه: سيكون هناك 14 عضوا في المجلس البلدي في الرياض سبعة منهم مرشحون والآخرون منتخبون وبالتالي ستكون هناك 7 دوائر انتخابية في الرياض.. وسيتم الاعلان قريبا عن باقي المناطق عقب تسجل الناخبين.
تطور تدريجي
وعن التقنية التي ستستخدم في آليات الانتخابات قال الامير منصور: كان امامنا اكثر من خيار ومنها استخدام التقنية العالمية المتطورة الا اننا ومن خلال رؤية فريق الامم المتحدة الذي اشار لنا الى ان الوقت غير مناسب لمثل هذه التقنية ومن الافضل في التجربة الانتخابية الاولى ان يتم التأسيس الهادئ والقوي للتنظيم واللوائح والآليات بحيث يتم الانتقال بشكل تدريجي الى المستوى المتطور من تسيير العمليات الانتخابية.
التوافق مع الشريعة
وعن ما اذا كانت هناك ضغوط تعرضت لها المملكة لبدء مرحلة الانتخابات قال الامير منصور بن متعب نسمع كثيرا عن الضغوط سواء بالنسبة لنا أو لاي دول اخرى في العالم.. ونحن في المملكة تعودنا دوما من قيادتنا في كل التنظيمات والمشاريع الوطنية ان نقيس كل تطور وفكرة سواء كانت من الداخل او الخارج بما يتوافق وبثوابت الشريعة الاسلامية وحتى ما تم ذلك فأهلا وسهلا بأي تطور اما ان هناك ضغوطاً على المملكة لبدء الانتخابات البلدية فأحب أن أوضح وربما يعرف الكثير منكم أن النظام الأول للبلديات والقرى صدر بمرسوم ملكي عام 1397هـ وتوقف تنفيذه حتى صدرت الأنظمة الأساسية للحكم ومجلس الشورى والمناطق..
والمملكة مستمرة على نهجها في الانتقال التدريجي صوب المزيد من الاصلاحات التي تضمن لهذا الوطن أوجه التقدم والرقي وفق عقيدتنا السمحة.
الحملة الاعلامية
واعلن سموه في بيان صحفي عن بدء الحملة الاعلامية اعتبارا من الاسبوع القادم بهدف توعية المواطنين بأهمية هذا الحدث وأهمية المشاركة.. وقال ستركز الحملة على شرح اجراءات ونظم تسجيل الناخبين والمرشحين ومواقع المراكز الانتخابية, وتترافق هذه الحملة مع الخطة الزمنية للانتخابات التي تبدأ في شهر شوال القادم في منطقة الرياض لتسجيل الناخبين, وتعقبها المناطق الأخرى حسب تسلسل الجدول الزمني, وقد تم الاتفاق مع مؤسسة استشارية اعلامية وطنية (دار طارق للاعلام والنشر) للتخطيط للحملة الاعلامية وتنفيذها.واضاف سموه قائلا: تم اختيار شعار الحملة مركزا على استيحاء الرمز الوطني, والتأكيد على مضامين المشاركة الشعبية في عملية الانتخاب من مختلف الفئات الاجتماعية, والتأكيد على ان العملية الانتخابية هي عملية بناء تراكمية ومحافظة على منجزات التنمية.
واختارت الحملة كذلك عبارة مستوحاة من خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز تدعو المواطنين للمشاركة في العملية الانتخابية باعتبارها مشاركة في صناعة القرار.وأكد انه تنفيذا لتوجيه سمو ولي العهد الكريم الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز وتحقيقا لمتابعة سمو الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية فقد بذلت اللجنة العامة واللجان الأخرى جهدا كبيرا في سعيها للوصول الى أفضل النتائج, ولعل من أهم هذه النتائج أن أصبح لدينا تنظيمات متكاملة للعمليات الانتخابية, يمكن البناء عليها وتطويرها, وعلينا الا ننسى ان التعلم والتطور الاجتماعي هما عمليتان تراكميتان يتم البناء عليهما من جيل لآخر, وهذه هي التجربة الأولى الشمولية لجميع مناطق المملكة العربية السعودية, لذا علينا ان نكون متفائلين بواقعية لهذه التجربة لانتخابات المجالس البلدية.