جريدة عكاظ ( الأحد - 10/9/1425هـ
) الموافق 24 / أكتوبر/ 2004 - العدد 1225
تساؤلات عن دور مدينة
الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية
أعضاء يطالبون بتوجيه جهود البحث العلمي في مؤسسة واحدة
المصدر : عكاظ- خاص
(الرياض)
وصف عضو مجلس الشورى (الدكتور راشد الراجح)
مشروع نظام البحث العلمي بأنه (جيّد) بيْد أنه رأى أنه (يحدث نوعا من التداخل وتنازع
الاختصاصات) مشيرا في هذا الصدد الى وجود (معاهد ومراكز أبحاث في الجامعات فضلا عن
مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وغيرها مما يوجد ازدواجية في الصلاحيات).
تضخيم مؤسسات البحث
ورأى (الدكتور الراجح) تطوير النظام الحالي للبحث العلمي و (اصلاح ما فيه من خلل إنْ
وُجد) وقال: (لا داعي لتضخيم مؤسسات البحث, بل العمل على دعم الوضع الحالي, ماديا ومعنويا).
مزايا النظام
من جانبه قال عضو المجلس (احسان جعفر فقيه): إن وجود هذا النظام, يأخذ بعين الاعتبار
جانبي العرض والطلب, ويؤدي الى تعزيز التفاعل بين مؤسسات الابحاث العلمية, والقاعدة
الصناعية في المجتمع السعودي, ومن ثم يجعل الصناعة السعودية اكثر مرونة وقدرة على نقل
وتطبيق احدث التقنيات الصناعية وعدّد في هذا السياق مكاسب عديدة.ورأى (فقيه) في مداخلة
مكتوبة سُلّمت لرئيس لجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي, ان يأخذ مشروع النظام بعين
الاعتبار, ما جاء في (السياسة الوطنية للعلوم والتقنية) من اهداف واسس استراتيجية,
تغطي محاور منظومة العلوم والتقنية, بما في ذلك البحث العلمي, التي بُذِلَتْ فيها (جهود
وطنية كبيرة, من القطاعات الحكومية كافة وغيرها إبان السنوات المنصرمة وعدّد الاهداف
والاسس الاستراتيجية ذات العلاقة بالبحث العلمي, والتطوير التقني.
الموقف من مدينة الملك عبدالعزيز
وطالب (فقيه) بأن يأخذ هذا النظام في اعتباره (أنّ مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية,
هي الجهة المسؤولة عن كل نشاطات منظومة العلوم والتقنية, بما في ذلك البحث العلمي,
وفقاً لمرسوم تأسيسها) ورأى أنّ من الأهمية بمكان, أن يراعي المجلس الموقر ما جاء في
(السياسة الوطنية للعلوم والتقنية).
وعزا ذلك لتقاطع معظم اهداف هذا النظام مع اهداف مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية,
والسياسة الوطنية للعلوم والتقنية بالاضافة الى اهمية الدعوة لاعادة صياغة المرسوم
الملكي, الخاص بانشاء مدينة الملك عبدالعزيز, على ان يتضمن كل الامور التي لها علاقة
بفعاليات نظام الابداع الوطني واضافة اهداف محددة للاستشراف, والتخطيط, والمتابعة,
والارتباط بقطاعات الاقتصاد والأمن, والعمل على زيادة وسائل تمويل المدينة, سواء من
الحكومة أو أية مصادر أخرى,
تساؤلات
ولفت الى ان مشروع هذا النظام (يثير تساؤلات كثيرة, حول ما سيؤول اليه دور مدينة الملك
عبدالعزيز للعلوم والتقنية) راجيا من لجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي الاجابة
على ما ابداه من ملحوظات.
الاكتفاء بتقرير
ورأى (إحسان فقيه) أنه لا داعي لاعتماد مشروع البحث العلمي والاكتفاء باعداد تقرير
مختصر, يشار فيه الى ان مجلس الشورى -بعد دراسته لكل ماله علاقة بالعلوم والبحث العلمي-
يرى توحيد كل جهود البحث العلمي, في مؤسسة واحدة, بدلا من تشتته في مؤسسات ووزارات
عدة, واقامة تعاون وثيق بين مؤسسات البحث العلمي في القطاعين: الحكومي والخاص للاستفادة
من تجاربهما, وانشاء المزيد من مراكز المعلومات المتخصة, بغية الاستفادة من تجارب الدول
الاخرى, واستقطاب الخبرات المميزة في مختلف المجالات, سواء من الداخل أو الخارج, وتطوير
ادوات البحث العلمي واساليبه, عن طريق التدريب المستمر للكفاءات السعودية ورصد ميزانية
سخية لمشروعات البحث العلمي, مع اعطاء مراكز البحث صلاحيات واسعة في مجالها.
مؤسسة عامة للبحث العلمي
وطالب عضو المجلس (الدكتور محمد بن عبدالله حجر الغامدي) بأن تسند قضايا البحث العلمي
الى مؤسسة عامة مستقلة ماليا واداريا مقترحا ان تكون مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم
والتقنية لانها -كما قال-: (النواة التي ترتبط بها جميع مراكز البحوث ولدى المدينة
خبرات سابقة وجمع الجهود المبعثرة) كما طالب بأن (لا تُقيّد اعمال البحث العلمي, باجراءات
او قرارات يصدرها المجلس الوطني للبحث العلمي).
لماذا المجلس الوطني?
وتساءل (الدكتور الغامدي): لماذا لا يقال: تلتزم الجهات البحثية بالسياسات والاهداف
التي يوضحها هذا النظام? ولماذا يُعْطَى المجلس الوطني للبحث العلمي صلاحية اصدار سياسات
واهداف, قد لا تتفق مع هذا النظام? مؤكدا ان هذا المجلس (ليس سلطة بيروقراطية, بل هو
مسؤول عن تطبيق هذا النظام ولا يصح له ان يصدر سياسات واهدافا مخالفة لهذا النظام).
رأس مال الصندوق متواضع
من جانبه رأى عضو المجلس (الدكتور عبدالله بن يحيى بخاري) أنّ مبلغ بليوني ريال, المقترح
رأس مال لصندوق تمويل البحث العلمي مبلغ متواضع جدا مشيرا الى أنّ اقتراح التمويل هذا,
كان قبل حوالى عشرين عاما تقريبا وقال ان المبلغ المقترح اقل من خمسمئة وخمسين مليون
دولار امريكي وان بعض الشركات التجارية في امريكا واوروبا تخصص بضعة ملايين من الدولارات
سنويا للبحث والتطوير.
الزيادة
واقترح (البخاري) زيادة رأس مال الصندوق الى اربعة بلايين ريال يأتي نصفها من الحكومة
والنصف الآخر من القطاع الخاص.
وابدى عدم اتفاقه مع القول: إنّ أزمة البحث العلمي في المجتمع السعودي, ليست نتيجة
النقص المالي أو التمويلي وقال: (إنما هي نتيجة لعدم وجود الباحثين المؤهلين) مبينا
انه بدون دعم مالي قوي, وبدون مكافآت سخية تتواءم مع جدية الابحاث العلمية فلن يتحمس
الباحثون للقيام بالابحاث ولن تقوم لها قائمة وتساءل (البخاري): كيف نتوقع ان يعمل
باحث علمي اكاديمي يحترم نفسه, وعلمه, وفكره, وجهده, ابحاثا علمية صادقة, ومكافأته
تتراوح بين الف والفين ريال شهريا مقابل ذلك الجهد?.
1% من ارباح الشركات والبنوك
واقترح (الدكتور عبدالله بخاري) الاكتفاء باستقطاع واحد في المئة فقط من صافي ارباح
الشركات المساهمة والبنوك كمساهمة في تنمية رأس مال الصندوق وقال: (لا ارى انه من المستصوب
استثمار رأس مال الصندوق في محفظة استثمارية, فقد يؤدي هذا الى تآكل رأس المال, أو
هدره في حالة الازمات لا قدّر الله.
دمج مادتين
اما عضو المجلس (عبدالرحمن بن ابراهيم أبو حيْمِد) فاقترح دمج المادتين الثامنة والتاسعة
من هذا النظام, ورأى ضرورة الاشارة الى أنّ من مهام المجلس الوطني للبحث العلمي دعم
ورعاية وتوجيه مراكز البحث العلمي, القائمة حاليا في المملكة وقال: (إن هذه خطوة مهمة
جدا, فالمجلس الوطني للبحث العلمي ليس بديلا لهذه المراكز).
كما رأى (أبو حيْمِد) ضرورة أن يولي المجلس الوطني للبحث العلمي, عناية خاصة بقضايا
الحج, والتمور, والتعليم, وتوفير الدعم المالي اللازم لمراكز البحث العلمي (فهي أول
ما تحتاج اليه للقيام بعملها).
ربط التعليم بالتقنية
واقترح عضو المجلس (الدكتور فهد العبود) ربط التعلمي بالتقنية وقال: إنّ التوجه الحديث
والعصري في تطوير التعليم, ارتباطه ارتباطا وثيقا بالتقنية) ولحظ أن المادة (12) من
مشروع هذا النظام (خَلَتْ من الإشارة إلى التقنية) وتساءل: كيف للتعليم ان يتطور دون
وجود التقنية والتعليم الإلكتروني, والفصول الالكترونية ومعامل ومختبرات الحاسب الآلي
والانترنت (وطالب بتكامل هذه المنظومة من جميع اطرافها)
تكرار وتداخل
ولحظ الدكتور عبدالجليل السيف تداخلا وتكرارا بين اختصاصات المجلس الوطني للبحث العلمي
ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية فضلا عن ان لجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي
اشارت عند طرحها هذا المشروع على رئيس مدينة الملك عبدالعزيز بأنه اجاب بتأييده المطلق
لمواد هذا المشروع وقالت اللجنة: (ان تأييده يؤكد خُلُوّ مشروع النظام من أي تعارض
مع نظام مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية, واختصاصاتها) ولكنّ الدكتور السيف
تساءل: كيف تعالج اللجنة هذا التداخل في المهام والاختصاصات وحتى مرجعية كل منهما?
وما دور المجلس? هل هو اشرافي وقيادي, ام تنسيقي بين تلك الجهات في ضوء وجود مدينة
الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والمرجعية البحثية الاخرى التي تزاول مهامها على ارض
الواقع? معربا عن تقديره لجهود اللجنة الا انه قال: (لم أجد في هذا المشروع ما يوضح
هذه العلاقة).
نظام مجلس الشورى
نظام مجلس التعليم العالي والجامعات
اللائحة الموحدة للبحث العلمي في الجامعات
انتقادات واسعة لمشروع النظام ما مصير مراكز البحث العلمي الحالية ولماذا استبعد
الوزراء من المجلس?
(عكاظ) تنشر مشروع نظام البحث العلمي
الشورى ينهي مداولاته حول مشروع نظام البحث العلمي تمهيداً للتصويت
ابن حميد وعلماء يشاركون في حلقة نقاش حول النواحي الأخلاقية في استخدام الإنسان
بالبحث العلمي
مجلس الشورى يناقش مشروع نظام البحث العلمي
مجلس الشورى يستكمل غداً مناقشة تحديث نظام العمل والعمال
الشورى ينهي دراسة نظام البحث العلمي في ربيع الآخر
مجلس الشورى يناقش اليوم مشروع نظام التأمين ونظام
البحث العلمي