منذ ساعات

الملف الصحفي

السعودية تدرس إنشاء وزارة للتجارة الخارجية

جريدة الحياة الطبعة السعودية عدد 15603 - 19 ذو القعدة 1426 (21 كانون الأول / ديسمبر 2005)

تعنى بتطبيق التزامات وقوانين منظمة التجارة العالمية
السعودية تدرس إنشاء وزارة للتجارة الخارجية

جدة - منى المنجومي
كشف المستشار في مجلس الغرف السعودية عضو الفريق المفاوض لانضمام السعودية إلى «منظمة التجارة العالمية» الدكتور فهد العيتاني، معلومات تتعلق بـ«تداول فريق المفاوضات اقتراحاً يتضمن إنشاء وزارة متخصصة في التجارة السعودية الخارجية». وقال العيتاني خلال لقاء نظم أمس في «مركز خديجة بنت خويلد» التابع لـ «غرفة تجارة وصناعة جدة «: « يجب التفكير جدياً في إنشاء مثل هذه الوزارة، خصوصاً أن وزارة التجارة والصناعة السعودية معنية بالتنظيمات التجارية الداخلية».
وأضاف:» أن التطورات الحالية المتمثلة في انضمام السعودية الفعلي الى منظمة التجارة العالمية، تتطلب إنشاء وزارة للتجارة الخارجية تهدف إلى تطوير كل الوسائل والخدمات والقوانين التي ألزمت بها المملكة بعد الدخول للمنظمة «.
وأرجع عضو الفريق التفاوضي أسباب المطالبة بإنشاء مثل هذه الوزارة إلى «أن السعودية معرضة لإقرار عدد من الغرامات أوالعقوبات في حال عدم التزامها بقرارات المنظمة وانظمتها، إضافة إلى عدم وجود موظفين متفرغين لتمثيل السعودية في كل اجتماعات المنظمة». وتابع: « لذ لابد من وجود إدارة متخصصة تشرف على تنفيذ الالتزامات، خصوصاً أن بعد ثلاث سنوات من الآن سيزور السعودية فريق من المنظمة للتأكد من تطبيق كل الأنظمة والقوانين الموقعة في الاتفاق».
كلام العيتاني جاء في اللقاء الذي هدف إلى توعية منسوبات بيت «تجارة جدة» بالمتغيرات التجارية المتوقعة بعد انضمام السعودية للمنظمة، الى جانب مناقشة التحديات أمام القطاع الخاص والمكاسب المتوقعة للقطاع ذاته بعد الانضمام، وشرح لرحلة السعودية ما بعد الانضمام.
وقال العيتاني إن «الحديث عن منظمة التجارة العالمية يعد حديث الساعة، وهناك عدد كبير من الأسئلة يدور في خلد رجال وسيدات الأعمال في السعودية، أبرزها ما يتعلق بالقيمة المضافة بعد الدخول الى المنظمة، وهل الدخول الى المنظمة خير أم شر للدولة؟ «.
ولخص الإجابات عن تلك الأسئلة قائلاً:» إن الانضمام يضيف شيئاً كبيراً من القيمة المضافة للدولة إذا أخذت الموضوع بجدية «، مؤكداً أن الدخول يحمل الكثير من الخيرات للدولة طالما استطاعت التعامل معها وتم التفعيل من لدى القيادة «.
واستعرض العيتاني خلال اللقاء تاريخ انضمام السعودية لمنظمة التجارة العالمية والممتد عبر 12 عاماً، قائلاً: «إن تاريخ السعودية في التفاوض للدخول في منظمة التجارة العالمية تاريخ حافل، وقد وأولي اهتماماً كبيراً من الحكومة، إذ تمت إحالة الملف إلى وزارة الخارجية السعودية لدرسه، وأحيل بعدها الى وزارة الداخلية وذلك في التسعينات، وذلك لدرسه من جميع الجوانب ومعرفة المكسب السياسي للسعودية بعد انضمامها للمنظمة، وكذلك المكاسب الاقتصادية والاجتماعية». وأوضح « أن هنالك متغيرات سياسية اسهمت في شكل كبير في تكوين المنظمة، خصوصاً بعد تفكك وانهيار النظام الشيوعي، فكان العامل الرئيس في ظهور المنظمة وإعلان تشكيلها في 1/1/1995، إذ بادرت سويسرا باعتبارها دولة محايدة إلى احتضانها وجعل جنيف مقراً لها، والآن وبعد مرور عشر سنوات أصبح مقر المنظمة يضم ما يزيد على 800 موظف، من بينهم فتاة سعودية وهي سارة العثمان، وتسعى دول العالم الى دخولها «. وحول اهتمام الكثيرين بتأخر السعودية في عملية الانضمام للمنظمة، خصوصاً انها من أولى الدول التي دعت إلى تأسيس تلك المنظمة. قال العيتاني:» ليس هنالك تأخير في انضمام السعودية، ولكن الصورة لم تكن واضحة في الماضي، وكان يجب علينا دراسة جميع النواحي والمتغيرات في حال الانضمام للمنظمة «، وأضاف: « الدخول لمنظمة التجارة العالمية يعني تحويل بيئة الأعمال المحلية إلى بيئة أعمال عولمية ذات خصائص معينة، لذا جاء التأخير». وأشار إلى « أن السعودية عملت على تغير 43 نظاماً داخلياً لتتماشى مع أنظمة منظمة التجارة العالمية».

الموافقة رسمياً على انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية
إجراء أخير لإعلان المملكة عضواً رسمياً في منظمة التجارة العالمية
المملكة تستكمل شروط الانضمام لمنظمة التجارة العالمية
المملكة ستتعامل مع جميع الدول وفق "منظمة التجارة"
مركز سعودي لمساندة الشركات قانونياً في منظمة التجارة
المملكة العضو «149» بمنظمة التجارة العالمية
انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية والضوابط التجارية
المملكة تقترب من الانضمام لمنظمة التجارة العالمية
المملكة في ظل الانضمام لمنظمة التجارة العالمية
الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية أفضل من البقاء خارجها