منذ ساعات

الملف الصحفي

توضيح الأحكام الشرعية والقانونية للاتجار بالأعضاء البشرية

جريدة الشرق الأوسط الثلاثـاء 24 شعبـان 1426 هـ 27 سبتمبر 2005 العدد 9800

توضيح الأحكام الشرعية والقانونية للاتجار بالأعضاء البشرية
ندوة المجتمع والأمن في الرياض

الرياض: منيف الصفوقي
انطلقت أمس الأول في كلية الملك فهد الأمنية في الرياض فعاليات جلسات ندوة المجتمع والأمن التي تدرس الاتجاهات المعاصرة للجريمة. وناقشت الجلسة الأولى الجريمة المعاصرة من منظور شرعي حيث تحدث رئيس الدراسات المدنية في الكلية أستاذ الفقه المقارن في المعهد العالي للقضاء الخبير في مجمع الفقه الإسلامي في جدة الدكتور محمد بن يحيى النجيمي عن الاتجار بالأعضاء البشرية بين الحظر والإباحة في الشريعة والقانون، موضحا أن هناك اختلافاً حول عملية بيع الأعضاء البشرية في الشريعة الإسلامية والقانون الوضعي.
وبين النجيمي أن النصوص الشرعية تحرم الإيذاء ما يجعل اقتطاع الأعضاء وجعلها محلا للبيع والشراء أمراً محرماً مشيراً إلى أن الفقهاء المعاصرين اختلفوا في حكم الأعضاء البشرية من ناحية بذل المال من جهة البائع أو المشتري لافتا إلى أن هناك من جوز البيع لكنه قيده بشروط منها أن لا يكون هدف البيع الكسب والتجارة مرجحا هذا الرأي، لكنه أشار إلى أن رأيا يقول بحرمة بيع الأعضاء قطعيا.
أما الخلافات في القوانين الوضعية حول عمليات الاتجار بالأعضاء البشرية فتطرق إليها الباحث مبينا أن معظم القوانين الوضعية لا تبيح عمليات البيع والاتجار بالأعضاء البشرية، موضحا أن القوانين التي تسمح تنص على أن المقابل المالي للعضو المشترى هو على سبيل المعاوضة وليس من شأنه التقليل أو إهدار كرامة الإنسان.
وشدد المتحدث على أن نصوص القوانين الوضعية تعترف ببيع الأعضاء على اعتباره احد الوسائل المشروعة للحصول على أعضاء الجسم التي لا تؤثر على الحياة المستديمة، وعليه لا يرى النجيمي تفرقة بين البيع والتبرع طالما أن البيع مشروع.
وفي إطار الجلسة ذاتها حاضر الأستاذ المشارك في قسم الدعوة والثقافة الإسلامية في كلية الدعوة وأصول الدين في جامعة أم القرى في مكة المكرمة الدكتور عبد الرحمن بن جميل قصاص عن الآثار الإجرامية المعاصرة في ضوء الآيات المباركة على الأمن والمجتمع حيث لفت إلى أن الجرائم الحالية والمعاصرة هي امتداد لجرائم سابقة، مشيرا إلى أن احد افرازاتها تشويه صورة الإسلام إلى جانب أنها مشرعة لحلول العذاب موصيا بضرورة التوعية بأخطار المجرمين الذين يخططون لتدمير بلاد الإسلام وإهدار أموالهم وانتهاك الأعراض والقتل وغيرها.
وعن حماية الناشئة وطرق وقايتهم من الجريمة كانت المشاركة الأخيرة للدكتور عبد الحميد بن عبد الرحمن السحيباني أحد منسوبي كلية الملك فهد الأمنية في الجلسة الأولى، حيث أكد على أن الوقاية من الجريمة تتم من خلال إيقاظ الضمير الديني لدى الشباب على اعتبار أنهم مسلمون والتذكير المستمر باليوم الآخر وتقوية صلتهم بالمسجد وحثهم على أداء الصلاة فيه وخصوصا صلاة الفجر وتوجيههم إلى الاستعلاء عن جريمة الزنا وغرس الحياء فيهم.
وشدد السحيباني على أن يكون المربي ملتزما بما يقوله وما يدعو إليه أمام الشباب داعيا إلى ضرورة الاهتمام بالفترة النفسية في مرحلة المراهقة والنظر في أسباب الصراع النفسي حينها من خلال المختصين والأطباء الموثوقين محذرا الأسرة من الأفعال الخاطئة التي قد تؤدي بالشاب إلى ارتكاب جرائم.
وفي المجال الاجتماعي اعتبر المتحدث أن من الوسائل المهمة لتربية الشباب ربطهم بمن سماهم بالعلماء الربانيين من أهل السنة والجماعة وتوجيههم للتخلص من الأنانية وحب الذات والغرور والتعالي على الآخرين وسوء الظن بهم إلى جانب دعوة الوالدين إلى تربية أبنائهم على النزاهة وتحذيرهم من الرذيلة.
والبحثان الأخيران لم يقدما من الناحية العلمية وفقا لما قيل في الجلسة عرضا بحثيا حيث كانا أقرب إلى الإنشائية والوعظية ما جعل النتائج المطروحة في الجلسة لا تستند على منهجية علمية واضحة.

برنامج زراعة الأعضاء والتبرع بها
بيع الأعضاء البشرية
الصحة تحذر من مخالفة ضوابط زراعة الأعضاء
برنامج زراعة الأعضاء والتبرع بها
ندوة عن مكافحة الاتجار بالأشخاص والأعضاء البشرية
المملكة تطالب بوضع بروتوكول جديد يمنع ويعاقب الاتجار بالأعضاء البشرية
إثبات موافقة التبرع بالأعضاء على بطاقات الأحوال ورخص السير