منذ ساعات

الملف الصحفي

إعلان هيئة سوق المال ليس كافياً

جريدة الاقتصادية الأربعاء 26 رجب 1426هـ - 31 أغسطس 2005م – العدد 4342

إعلان هيئة سوق المال ليس كافياً

راشد محمد الفوزان
نشرت هيئة السوق المالية إعلانا الأسبوع الماضي ينص على ''أنه لا يجوز جمع الأموال بهدف استثمارها في أعمال الأوراق المالية، بما في ذلك إدارة محافظ الاستثمار ..'' وأضاف الإعلان المنشور في مساحة كبيرة في العديد من الصحف المحلية إلى '' .. أو القيام بأعمال الوساطة، أو الاستشارات المالية، أو إصدار التوصيات المتعلقة بسوق المال، أو بالأوراق إلا بعد الحصول على ترخيص من هيئة سوق المال''، ''وأن ممارسة أي من تلك الأنشطة دون ترخيص تعد مخالفة لنظام السوق المالية ولوائحها التنفيذية مما يعرض المخالف للعقوبات النظامية التي نص عليها نظام السوق المالية '' وحرصا من الهيئة ''، فإنها ترغب من العموم عدم الاستثمار أو المساهمة بأي مبالغ في أي من تلك الأنشطة دون التأكد من وجود الترخيص النظامي من الهيئة '' هنا انتهى ملخص إعلان الهيئة في الصحف المحلية، ولكن لنناقش هذا الإعلان بشيء من التفصيل والاستيضاح إن أمكن ذلك.
أولا: أتفق مع الهيئة في كل حرف وكلمة كتبت في هذا الإعلان، وهي من أساسيات العمل للهيئة المنتظرة التي يترقبها الجميع لحماية السوق ككل والمستثمرين وإيجاد سوق نظامية متوازنة لا شك في هذا نهائيا وهو ما أشد به على يد هيئة سوق المال، حيث أصبحت السوق الآن عشوائية بكل معنى الكلمة من إدارة الأموال والتوصيات المتطايرة في كل مكان، وأصبحت سوق إشاعات لا ضابط لها، والهيئة نقف معها في كل الإجراءات المتخذة الآن، ولكن.
ثانيا: الهيئة وضعت، الاستناد، التحذير، والحرص، ولكن أين البديل؟ هناك مَن يملكون المال والسيولة العالية ولكن ما أدوات الاستثمار في ظل سوق مستعرة ربحا بأرقام فلكية؟ وحتى في ظل وجود صناديق الاستثمار التي تحقق نتائج مميزة ظل الكثير يبحث عن الأكثر والأكثر، وهو ما يحدث الآن، بأن يتم البحث عن مديري محافظ لا يملكون من العلم والخبرة والدراية الشيء الكثير إلا القليل القليل، ولكن هي سوق التوصيات والإشاعات، واستغل هؤلاء القوة المالية وليست التحليلية للاستفادة من سوق تفتقد الوعي والثقافة الاستثمارية فحققوا نتائج كبيرة، إذاً الحل التعجيل بإصدار التراخيص للوسطاء وفق ضوابط ومعايير دولية ودقيقة وبأسرع وقت ممكن للقضاء على هؤلاء غير المرخص لهم ولا يملكون أي ترخيص رسمي معتمد.
ثالث: الهيئة تعلم وتدرك المحافظ التي تدير مليارات الريالات بصورة أو بأخرى، وهي معروفة في السوق ومتداولة بصورة واضحة، ولهم نماذج توزع ومسوقون بعمولات، وهم لا يملكون الترخيص بإدارة الأموال وفق المعايير التي تطلبها هيئة سوق المال، إذاً على الهيئة أن تتخذ الإجراء الرسمي على هؤلاء وهم معروفون تماما، ولنكن أكثر صراحة يمكن معرفة أسماء الوكلاء على حسابات العملاء باعتبار أن المحافظ قد لا تكون باسم مدير المحفظة الأساسي، فتكرار الاسم عدة مرات يسهل معرفته، ولكن ماذا ستفعل الهيئة أمام هؤلاء الذين يديرون مليارات الريالات الآن دون أي ترخيص أو تحت مظلة هيئة سوق المال بصورة أو بأخرى.
رابعا: التحذيرات مهمة التي تقوم بها الهيئة الآن ومطلوبة قبل أي إجراء، ولكن على الهيئة أن توفر الآلية البديلة وبتسريع أكثر وتفاعل مع السوق بصورة أكبر، ولكن يجب ألا تكون تحذيرات الهيئة بين فترات زمنية متباعدة، بل يجب المتابعة والاستمرار في التدقيق بصورة أكبر وأكبر.
في النهاية هذه الخلاصة وأتمنى من الهيئة التي تحرص كل الحرص على إيجاد سوق متوازنة وقانونية ونظامية يثق فيها الجميع، أن تفعل أنظمتها وقوانينها وإجراءات التسهيل للوسطاء، ووقف ما يحدث من إدارة أموال من قبل مكاتب خدمات وتحت أسماء كثيرة لا علاقة لها بسوق الأسهم السعودية، حتى أصبح الجميع يجمع أي أموالليدير بها الأسهم في السوق كما حدث في مساهمات «سوا» والكثير من المساهمات العقارية. وأخيرا على الهيئة قبل سياسة المنع والتحذير - وهي مهمة- أن توجد البديل من خلال التسريع بكثير من قراراتها المنتظرة.

نظام السوق المالية
هيئة سوق المال تعتمد لائحتين جديدتين لتنظيم التداولات
هيئة السوق المالية
هيئة السوق المالية تصدر دليل الادخار والاستثمار
سوق المال السعودية والتنظيم الإشرافي والرقابي من قبل هيئة السوق المالية (2 من 2 )
سوق المال السعودية والتنظيم الرقابي من قبل هيئة السوق المالية (2.1)
تدخل هيئة السوق المالية أمر مطلوب ولابد من استمراره
هيئة سوق المال السعودية تنهي إعداد لائحة شركات الوساطة المالية وتوقعات بإشهارها قبل نهاية الشهر الحالي
5 شركات تتقدم بطلبات لهيئة سوق المال للحصول على تراخيص الوساطة المالية
صدور اللوائح التنظيمية لشركات الوساطة المالية بعد شهرين
الأوراق المالية في ظل نظام السوق الجديد... مستقبلٌ واعد وفرصٌ أوسع
سوق الأسهم ... ثقافة النظام في مواجهة الفوضى!