منذ ساعات

الملف الصحفي

هيئة كبار العلماء تبحث قيادة المرأة للسيارة رجب المقبل

جريدة المدينة الأحد 28 ربيع الآخر 1426 - الموافق - 5 يونيو 2005 - ( العدد 15383)

هيئة كبار العلماء تبحث قيادة المرأة للسيارة رجب المقبل

عبد الله العبدلي - الرياض
علمت (المدينة) أن هناك اتجاهاً داخل هيئة كبار العلماء بإعادة دراسة قيادة المرأة السعودية للسيارة على ضوء الضوابط الشرعية ومراعاة عادات المجتمع وتقاليده.
وأشارت مصادر إلى أن إثارة القضية بصورة فجائية داخل مجلس الشورى أثناء مداخلات الأعضاء على مشروع قانون المرور الجديد، دفعت بها إلى الواجهة، مبينة انه عزز احتمالية تناولها من قبل هيئة كبار العلماء من جديد.
تأكيد نائب رئيس مجلس الشورى المهندس محمود طيبه في رده على مداخلات أعضاء المجلس حول الموضوع، على ضرورة أن تطرح في هيئة كبار العلماء أولاً باعتبارها أعلى هيئة شرعية في البلاد وسبق أن أصدرت فتوى في هذا الشأن، وإشارته إلى أن مجلس الشورى لا يملك صلاحيات مناقشة أي موضوع إلا ما يرد إليه من المقام السامي. وأعادت المصادر إلى الأذهان الفتوى التي سبق أن صدرت عن هيئة كبار العلماء في العام 1990م لافتة إلى الإشارات التي صدرت عن عدد من المشايخ بشأن الموضوع مستشهدة في هذا الصدد بمداخلة الشيخ عبد المحسن العبيكان في مجلس الشورى والتي أكد فيها أن الأمر ليس محرماً شرعاً، مستدركاً: إنما تترتب عليه مفاسد للمجتمع الذي لم يتهيأ بعد لتقبل الموضوع.
فيما يرى الشيخ عادل الكلباني إمام وخطيب مسجد الملك خالد بالرياض، إن المسألة اجتهادية ووقتية ومكانية، داعيا الى ضرورة ترك الموضوع برمته لهيئة كبار العلماء، وعدم نقض فتواها بهذا الشأن الأمر الذي يفتح المجال لتهميشه.
ويوافقه الرأي د.عائض القرني الذي أكد أن البت في هذا الموضوع مناط بهيئة كبار العلماء، مشدداً في هذا الإطار على ما سبقه إليه الشيخ العبيكان، من أن المسألة ليست من الثوابت أو أصول الملة التي ورد فيها نص قاطع.
وكان الشيخ صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء قد أصدر بياناً رفض فيه ما أثاره عضو مجلس الشورى د. محمد آل زلفة بشأن قيادة المرأة للسيارة.
وقال الفوزان إنه يترتب على الموضوع مخاطر كثيرة جعلت الكثيرين من أهل العلم والفكر يمانعون.
وأردف الفوزان في بيانه متسائلاً: هل الخسارة المالية أشد من خسارة الأعراض حتى نفتدي خسارة المال بخسارة الأعراض؟!
ورداً على سؤال ''المدينة'' حول إمكانية بحث الهيئة لموضوع قيادة المرأة السعودية للسيارة مرة أخرى على ضوء مستجدات الواقع والتطورات التي شهدها المجتمع، رفض سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ التطرق للموضوع وقال (بعدين.. بعدين).
من جانبه أكد عضو الهيئة الشيخ د.عبدالوهاب ابو سليمان لــ(المدينة) أن الهيئة ستعقد اجتماعا بكامل عضويتها في 22 رجب المقبل بمدينة الطائف، نافياً علمه بأن تتطرق الهيئة لموضوع قيادة المرأة للسيارة خلال هذا الاجتماع.إلى ذلك ارجع مصدر مسؤول بوزارة الشؤون الاسلامية والدعوة والارشاد السبب في الحملة التي شنها خطباء المساجد في خطبة الجمعة أمس الأول على قيادة المرأة للسيارة، الى نظرة المجتمع لموضوع قيادة المرأة للسيارة.
مشيراً إلى أن الخطباء وأئمة المساجد يستندون في ذلك على فتوى هيئة كبار العلماء ورأى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ صالح العثيمين (رحمهما الله) إزاء الموضوع.
واستدرك المصدر قائلاً: لقد مضى على الفتوى التي تمنع المرأة من قيادة السيارة أكثر من (15) عامأ، نافياً علمه بحدوث مراجعة لها باعتبار أن ذلك ليس من اختصاص الوزارة.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية قد أكد أكثر من مرة أن موضوع قيادة المرأة للسيارة قضية مجتمعية محكومة بعادات وتقاليد المجتمع.
وفي هذا الصدد رصدت (المدينة) تبايناً لا يخلو من مفارقة في وجهات نظر المواطنين حيال قيادة المرأة للسيارة، فبينما ينظر سكان القرى والهجر إلى الموضوع بحساسية أقل، نجد أن غالبية سكان المدن لا يتساهلون إزاءه.
وهذا يتعارض مع الفهم السائد من أن سكان المناطق الحضرية اكثر تقبلاً لمستجدات الواقع وأكثر قدرة على التعامل معه.

نظام سير العمل بهيئة كبار العلماء
معارضون لقيادة المرأة للسيارة يطالبون بمعاقبة عضو في مجلس الشورى
مجلس الشورى يؤكد رفضه مناقشة «قيادة المرأة للسيارة» ويحيله إلى الهيئة الشرعية
الشيخ ابن حميد نفى مناقشة الشورى قيادة المرأة