منذ ساعات

الملف الصحفي

التشريع والموارد البشرية والطبيعية والبنية التحتية أمام منتدى الرياض الاقتصادي

جريدة الاقتصادية الأربعاء, 02 شعبان 1428 هـ الموافق 15/08/2007 م - العدد 5056

التشريع والموارد البشرية والطبيعية والبنية التحتية أمام منتدى الرياض الاقتصادي

"الاقتصادية" من الرياض -
دعا الدكتور محمد الكثيري الأمين العام لمنتدى الرياض الاقتصادي رجال وسيدات الأعمال والخبراء والأكاديميين في المجالات الاقتصادية، إلى مزيد من التفاعل مع الجهود التي يبذلها المنتدى في خدمة الاقتصاد الوطني، في نطاق رسالة المنتدى التي تركز على دفع مسيرة التنمية المستدامة، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في تحقيقها، وفقا لما نصت عليه خطط التنمية في المملكة. وتأتي دعوة الكثيري في إطار التحضيرات المكثفة من قبل الأمانة العامة لمنتدى الرياض الاقتصادي لدورته الثالثة التي تعقد في كانون الأول (ديسمبر) 2007، والتي سوف تناقش خمس دراسات، تتصل بالمحاور الخمسة الأساسية لعمل المنتدى، وهذه المحاور هي: قطاع الأعمال, قطاع التشريع, قطاع البنية التحتية, قطاع الموارد البشرية, وقطاع الموارد الطبيعية. وأوضح أمين منتدى الرياض أن دراسة البيئة العدلية تهدف إلى تطوير بيئة التشريع والقضاء والمحاماة، لرفع كفاءة الأجهزة العدلية، وتوفير ما تحتاج إليه من دعم واستقرار، لكي تسهم في تحسين بيئة المنافسة الاقتصادية الشريفة، بما يدعم عناصر الجذب الاستثماري في المملكة. في حين تتمحور الدراسة الثانية حول تقييم الوضع الحالي للأجهزة الحكومية – ولا سيما تلك التي يتصل عملها بالتنمية ويؤثر سلبا في دور القطاع الخاص - ،وذلك لتشخيص ما يواجهها من معوقات، واقتراح السبل والوسائل المثلى للارتقاء بكفاءة أدائها. أما الدراسة الثالثة – وما زال الحديث للكثيري – فتقدم رؤية استراتيجية متكاملة لقضية تشغل المجتمع السعودي كله منذ سنوات، وهي قضية الموارد البشرية، بأبعادها التشريعية والتخطيطية والاقتصادية والسلوكية، تأسيسا على قاعدة أن المواطن هو غاية التنمية ووسيلتها في الوقت ذاته، وصولا إلى تحديد عملي وواضح لدور كل من القطاع الحكومي والقطاع الخاص في معالجة هذه الإشكالية علاجا سليما وبخاصة في ظل اقتصاد عالمي مفتوح تشارك فيه السعودية من خلال انضمامها لعضوية منظمة التجارة العالمية. ويمضي الأمين العام لمنتدى الرياض ليلخص فكرة الدراسة الرابعة، التي تعنى بالبحث في مجالات الاستثمارات المثلى للفوائض المالية العامة، تنويعا لمصادر الدخل الوطني، ولتجنيب الاقتصاد السعودي أي هزات مفاجئة، وحماية لمصالح الأجيال القادمة، بعدم تبديد هذه الثروة العامة في استثمارات مرتجلة أو عبرقنوات الاستهلاك الجائر. وتسعى الدراسة الأخيرة إلى بلورة خطة طويلة المدى (25 سنة) لتوفير البنية التحتية الملائمة للمراحل المتقدمة التي بلغها الاقتصاد السعودي والمراحل التي يتطلع إلى بلوغها، بما يشمل الطرق ووسائل النقل البرية والبحرية والجوية، إضافة إلى إمدادات الماء والكهرباء والغاز ومشروعات الصرف الصحي .. وتعرض الدراسة عدة تجارب عالمية ناجحة يمكن استلهام ما يناسب البيئة المحلية منها. وردا على سؤال حول من يحدد موضوعات الدراسات التي يعدها منتدى الرياض، قال الكثيري: إن منهجية المنتدى تختلف عن الأسلوب الشائع في أكثر المنتديات محليا وخارجيا، فنحن لا نتلقى دراسات أو أوراق عمل يحددها أفراد مهما بلغت مكانتهم العلمية أو خبراتهم العملية، بل ننظم ورشة عمل رئيسية وحلقات نقاش ندعو إليها أكبر عدد ممكن من المختصين والمهتمين بالشأن الاقتصادي الوطني من رجال وسيدات أعمال و مسؤولين حكوميين وخبراء وباحثين، حيث تحدد أبرز القضايا الجديرة بالبحث والمعالجة. ويضرب الكثيري المثل بالقضايا الخمس التي سوف يناقشها المنتدى في كانون الأول (ديسمبر) المقبل، إذ دعت الأمانة العامة للمنتدى مئات من المعنيين فاستجاب 120 منهم – بينهم 40 سيدة أعمال – لحلقة نقاش كبرى في نيسان (أبريل) 2006، حيث توزعوا على خمس فرق ( وفقا لمحاور المنتدى الخمسة)، واقترحت كل فرقة خمسة موضوعات، ومن تلك الحصيلة اختيرت في الحلقة الرئيسية العامة ثماني قضايا اختصرت إلى خمس، بعد استبعاد واحدة ودمج اثنتين أخريين.

تنظيم صندوق تنمية الموارد البشرية