45 عضواً يسقطون توصية تطالب بالتدريب على قيادة المعدات الثقيلة

جريدة الجزيرة الأحد 17 صفر 1426هـ - 27 مارس 2005م – العدد 11868

45 عضواً يسقطون توصية تطالب بالتدريب على قيادة المعدات الثقيلة

* الرياض - الجزيرة:
امتنع (45) عضواً من أعضاء مجلس الشورى عن الموافقة على توصية تطالب بتوطين وظائف سائقي ومشغلي مركبات النقل العام، والآليات والمعدات بأنواعها، ضمن المناهج التدريبية والتطبيقية، على أن يترك للجهات الحكومية والأهلية، اختيار الطريقة المناسبة لتنفيذه، وفقاً للبرنامج المعد لذلك، مقابل (39) عضواً وافقوا على التوصية، أثناء المداولات الأخيرة للإستراتيجية الشاملة بعيدة المدى للتعليم التطبيقي، والتقني، والفني، والتدريب المهني، التي أقرها المجلس الأسبوع المنصرم.
رد اللجنة وتوضيح
مقدم التوصية
رئيس اللجنة الخاصة التي درست الإستراتيجية (الدكتور عيد بن عبد الله الشمري) رأى - في رده بعدم قبول التوصية - أنها وجيهة، وأشار إلى أن الآلية العاشرة من الإستراتيجية كفيلة بتحقيق ما توخته التوصية، التي قدَّمها الدكتور عبد الجليل السيف، موضحاً أهمية ما تمثِّله وسائل النقل من مركبات النقل العام (الشاحنات والحافلات) وتشغيل المعدات الثقيلة بأنواعها في دعم خطط التنمية، مشيراً إلى أن هذه الإستراتيجية خلت من الاهتمام بشكل محدد بهذا الجانب وقال (إنه يعد سوقاً اقتصادياً جيداً ومطلباً تنموياً لتوظيف السعوديين خاصة)، مؤكداً أن معظم الباحثين عن العمل هم من الحاصلين على الشهادة الثانوية فما دون، لافتاً إلى أن التقرير الخاص بالتقويم الشامل للتعليم الذي أقره المجلس مؤخراً، خلا من الإشارة إلى هذا الأمر المهم.
المبررات
وبرر الدكتور السيف تقديمه التوصية بالإشارة إلى أن المدارس الأهلية لتعليم قيادة السيارات، مضى على افتتاحها قرابة (30) عاماً وبلغت زهاء (58) مدرسة منها (44) موجودة و(14) تحت الإنشاء منتشرة في (13) منطقة من مناطق المملكة وتديرها (24) مؤسسة أهلية ودربت قرابة (4) ملايين متدرب تحت إشراف وزارة الداخلية، موضحاً أن برامجها صممت للتدريب العملي والتطبيقي والنظري، لقيادة السيارات الخفيفة الخاصة والعامة التي يتجاوز وزنها (3500) كجم.
النمو والباحثون عن عمل
وأفاد (السيف) بأن النمو المتزايد سنوياً لسوق العمل، يتطلب تأهيل وتدريب سائقي مركبات النقل العام (شاحنات وحافلات بأنواعها) وتشغيل المعدات الثقيلة (الشيول، والتركتور، والونشات، وفراد الإسفلت، والحفارات، والبوكلين، والكرين، والدكاك، والقلابات، والوايتات)، مبيِّناً أن هذا النمو وصل إلى ما ينوف على (6) مليارات ريال يديره (80%) من العمالة غير السعودية، بينما يوجد قرابة (70%) من الباحثين السعوديين عن عمل، وهم من الفئة الحاصلة على شهادة الثانوية العامة فما دون، مؤكداً أنه مجال جذب لتدريب الشباب، الذي ينبغي أن يحظى بإعداد برنامج مستقل.
جهات حكومية تدعم التوصية
وأوضح أن وزارة النقل، والإدارة العامة للمرور، والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني درست هذا الموضوع، وقدَّمت توصيات بإنشاء معهد للتدريب على قيادة الشاحنات والحافلات كمرحلة أولى، تتبعها المرحلة الثانية للتدريب على تشغيل المعدات الثقيلة بجميع أنواعها، لافتاً إلى أن هذا البرنامج تأجل لأسباب تنظيمية وقال (إنه ربما كان إشراك القطاع الأهلي أحد الخيارات المستقبلية).

نظام المرور
نظام مجلس الشورى
عضو في الشورى يوصي ببرنامج تدريبي عملي لقيادة السيارات
نظام المرور الجديد أمام مجلس الشورى