جريدة الوطن السبت 2 صفر 1426هـ
الموافق 12 مارس 2005م العدد (1625) السنة الخامسة
آل الشيخ:
تستهدف توظيف الوقف في خدمة المجتمعات الإسلامية
ولي العهد يرعى ندوة "الوقف والقضاء" خلال صفر الجاري
الرياض:
واس
نوه وزير العدل الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم
آل الشيخ برعاية ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني صاحب السمو الملكي
الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لندوة "الوقف والقضاء"، التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية
والأوقاف والدعوة والإرشاد خلال شهر صفر الجاري. ووصف الوزير في تصريح له بهذه المناسبة
هذه الرعاية بأنها تأتي في إطار ما يحظى به القضاء بالمملكة من عناية واهتمام منذ عهد
الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين
الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله.
وقال الدكتور عبدالله آل الشيخ إن هذه الندوة لهي من الأهمية بمكان حيث تسهم في تعزيز
النشاط الوقفي الذي يعد من أبرز صيغ العمل الخيري الذي حض عليه الإسلام إذ مارسه المسلمون
منذ العهد النبوي ثم سار على نهجه الصحابة والتابعون واستمر على مر العصور وتعاقب الدهور
وحتى هذا العهد الكريم عهد خادم الحرمين الشريفين في هذا البلد الكريم الذي يقيم شرع
الله ويحرص على خدمة الإسلام والمسلمين ابتغاء مرضاة الله.
وأشار وزير العدل إلى أن الوقف في جوهره هو فكرة الصدقة الجارية، كما جاء في الحديث
عن نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية
أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له"، مفيدا أن الأمر بالوقف جاء على سبيل الترغيب
والندب إلى فضائل الأخلاق والأعمال وليس على سبيل الإلزام أو الأمر الجبري الذي لا
يملك المخاطب به إلا الانصياع له.
ورأى آل الشيخ أن ندوة "الوقف والقضاء" ستبرز مكانة الوقف في القضاء بشكل خاص بوصفه
رافداً مهماً في سد حاجة كثير من الناس في حياتهم من خدمات مثل بناء المساجد وطباعة
المصاحف والكتب ونشر العلم والدعوة أو بناء المستشفيات والمدارس وشق الطرق وجلب السقاية
وحفر الآبار إلى جانب أهمية الندوة في تسليط الضوء على التعاون بين الجهات ذات العلاقة
بمسؤولية المحافظة على الوقف وتنميته بما يتمم عمل الآخر ويكمله وبخاصة بين وزارة العدل
ممثلة بالمحاكم الشرعية كونها جهة إثبات الوقف شرعاً وبين وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف
والدعوة والإرشاد بوصفها نائباً عن ولي الأمر في النظارة على الوقف.
وتمنى الدكتور عبدالله آل الشيخ أن تحقق الندوة الأهداف التي وضعت لها في سبيل خدمة
أدوات الوقف الإسلامي وتنشيط مفرداته وتوسيع النظرة المستقبلية له وسبل توظيفه في خدمة
المجتمعات الإسلامية وذلك من خلال مشاركة نخبة من الباحثين المتخصصين من أصحاب الفضيلة
القضاة وأساتذة الجامعات والأكاديميين والمسؤولين المعنيين في إطار عمل جماعي يرمي
إلى التعريف بواقع الوقف وعلاقته بالقضاء من خلال التوثيق له وإجراءاته القضائية وإجراءات
إلغائه وكذلك إشراف القضاء على النظار وغير ذلك.
وأعرب وزير العدل في ختام تصريحه عن شكره وتقديره لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف
والدعوة والإرشاد على جهودها في خدمة الأوقاف في هذا البلد الكريم بشكل منظم ومدروس
مما أسهم في تعزيز الوقف ومن ذلك إقامة هذه الندوة المهمة وحرصها على أن تناقش موضوعات
تخدم الوقف وما يتعلق منه بالقضاء، مفيدا أن موضوعات الندوة متعددة شاملة إذ تتناول
مجالات الوقف على ما يحتاجه الناس وفق أسس الشرع الحنيف وخاصة في المجالات التنموية
بما يساعد في إرشاد وتوعية الناس بأهمية الوقف الخيري وضرورة تنميته والمحافظة عليه
وتوجيهه لما فيه النفع والإصلاح في الدنيا والآَخرة.
نظام القضاء
لائحة تنظيم
الأوقاف الخيرية
الأمير عبدالله يرعى ندوة (الوقف والقضاء) صفر القادم