منذ ساعات

الملف الصحفي

السعودة ... مرة أخرى

جريدة اليوم الأحد 1426-01-11هـ الموافق 2005-02-20م العدد 11573 السنة الأربعون

السعودة ... مرة أخرى

د. عبدالعزيز داغستاني
تحتل مسألة توطين العمالة، او مايعرف بالسعودة، اهتماما خاصا في المملكة. ويفرض هذا الاهتمام الخاص طرح السؤال.. لماذا السعودة؟ والاجابة قد تختلف، وقد تتسع هوة الاختلاف حسب موقع الشخص المجيب. ولعل القاسم المشترك بين اختلاف الاجابات وتباين مواقع المجيبين، هو الاتفاق على ان السعودة مسألة وطنية ملحة تتطلب تصديا يتمكن في نهاية الامر من معالجتها وفق حلول علمية عملية تستوعب الزخم الوطني وتتعامل معه برؤية واقعية ترتكز الى معايير اقتصادية حتى يكون العلاج ناجعا ويمكن ان يصمد في الاجل الطويل، وهو المحك العملي للفكر الاقتصادي.
والانتقال الى الاجل الطويل، يستدعي التعامل مع المسألة في الاجل القصير. ولعل هذا مايحدث الان بعد احداث وزارة العمل وتعيين الدكتور غازي عبدالرحمن القصيبي.
الذي اعرفه عن الوزير القصيبي هو ميله الى اتخاذ القرارات الصعبة، وهو الذي يصفها، فيما يخص السعودة، بالقرارات الاليمة. وهذا صحيح، اذ ان اعادة هيكلة سوق العمل في الاقتصاد السعودي والحد من سيطرة العمالة الوافدة يعتبر تحديا حقيقيا يحتاج الى خطوات عملية في الاجل القصير تكون في اطار استراتيجية طويلة الاجل تهدف الى تفعيل السعودة وقصر الاستفادة من العمالة الوافدة في مجالات متخصصة تسهم في اثراء سوق العمل وبالتالي رفع وتيرة الاداء في الاقتصاد الكلي. ولهذا فإن إجراءات السعودة يجب ان ترتكز على معايير موضوعية تعمل على القضاء على المعوقات وطرح سبل العلاج وفق خطة استراتيجية واضحة المعالم تتجاوز الحلول التقليدية وتحتكم بالضرورة الى ابجديات علم الاقتصاد حتى يكون تطبيقها جزءا من حزمة الاصلاحات الاقتصادية، بحيث يكون العامل السعودي عامل جذب لرجل الاعمال بدلا من ان يكون عبئا ثقيلا عليه.

نظام العمل والعمال
الدكتور النملة: وزارة العمل تشكل لجنة لمتابعة السعودة بالقطاع الخاص
مجلس القوى العاملة يصدر دليلاً عن السعودة
النملة: إيقاف رخص العمل للمنشآت التي لم تلتزم بالسعودة
تطبيق السعودة لا يتعارض مع اتفاقيات انضمام السعودية إلى منظمة التجارة العالمية  
حصر 22 مهنة ووظيفة على السعوديين