منذ ساعات

الملف الصحفي

وزارة التربية والتعليم السعودية تغيب العنصر النسائي عن جميع المجالس التعليمية والتربوية في المملكة

جريدة الشرق الأوسط الخميس 1425-08-16هـ الموافق 2004-09-30م العدد 9438

وزارة التربية والتعليم السعودية تغيب العنصر النسائي عن جميع المجالس التعليمية والتربوية في المملكة

جدة: ماجد الكناني
غيبت وزارة التربية والتعليم العنصر النسائي عن قوائم مجالس التربية والتعليم التي ضمت أسماء أكثر من 200 شخصية تعليمية من الرجال وأعلنت أول من أمس على لسان الدكتور محمد الرشيد وزير التربية والتعليم.
وخلت القائمة، التي تتولى مناقشة القضايا التعليمية للبنين والبنات والظواهر التربوية والاجتماعية في المناطق والتواصل بين المجتمع التعليمي والعام، من أي اسم نسائي سواء من العاملات في الوزارة التي تتولى مسؤولية تعليم الجنسين أو من خارجها، بالرغم من أنها تشمل 13 منطقة إدارية تشكل التقسيم الإداري الشامل للبلاد.
وضمت القائمة شخصيات تعليمية واجتماعية عامة بلغت 24 عضوا في منطقة الرياض و20 عضوا في منطقة مكة المكرمة و14 عضوا في منطقة المدينة المنورة و17 عضوا في منطقة عسير و17 عضوا في المنطقة الشرقية و11 عضوا في منطقة جازان و10 في منطقة نجران و11 في منطقة الجوف و13 عضوا في المنطقة الشمالية.
الدكتور عبد العزيز بن عبد الرحمن التويجري الأمين العام لإدارات التربية والتعليم في السعودية أكد خلال اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أن «المجالس حتى الان ليس فيها أي عنصر نسائي، ولكن المجتمع لا يستغني عن الاستعانة بهم لذلك وضع المجلس نظاما ان من حقه اضافة أية اشخاص او اسماء من داخل التعليم او من خارجه لدراسة مواضيع معينة او للمشاركة فيه».
ولم يرق غياب العنصر النسائي عن مناقشة قضايا التعليم وخصوصا في جانب تعليم البنات لسيدات التعليم والمجتمع، وهو ما أكدته الدكتورة فوزية باشماخ الاستشارية في كلية دار الحكمة بجدة بقولها «لا ادري كيف تتم مناقشة المشاكل والظواهر التربوية والاجتماعية، في جانب تعليم البنات، في ظل عدم وجود سيدة واحدة، او مسؤولة في التعليم في أي من هذه المجالس في مختلف المناطق السعودية».
ومن جانبها قالت مسؤولة كبيرة في تعليم البنات بمنطقة مكة المكرمة إنه «اذا كانت وزارة التربية والتعليم تغيب المرأة ودورها في الجانب المتعلق بها تماما فماذا يمكن أن تنتظر من الآخرين. فوزارة التربية والتعليم تعد قدوة لغيرها من القطاعات العامة في السعودية، وكذلك قدوة للمجتمع برمته، ولا أملك الا أن أبدي مشاعر الاستغراب من هذه الخطوة، وأعتقد أن مجالس التربية والتعليم تظل ناقصة في ظل غياب المرأة عنها».
وتتساءل المسؤولة التي طلبت عدم الإفصاح عن هويتها «كيف ستتم مناقشة قضايا تعليم البنات ومشاكلهن، أو معرفة ما يدور خلف اسوار مدارس البنات وكلياتهم، في غياب المسؤولات في هذه المؤسسات التعليمية باعتبارهن الشاهد الوحيد والذي يعلم بكل ما يدور فيها».
وبالعودة إلى الدكتور عبد العزيز التويجري الذي بين في رد على سؤال حول طبيعة هويات الأشخاص الذين ضمتهم هذه القائمة ان «هذه المجالس تجمع كافة شرائح المجتمع من مسؤولين في التعليم، ومن شخصيات اجتماعية، وهي قابلة للزيادة بحسب نظام المجالس».
وتعلق الوزارة على هذه المجالس التعليمية آمالا كبيرة لحل الكثير من الظواهر والمشاكل التي يعيشها قطاع التعليم في السعودية، وهو ما اشار اليه التويجري بقوله «من المنتظر أن تقوم المجالس التربوية والتعليمية في المملكة بالعديد من المهام كمناقشة القضايا التعليمية والظواهر التربوية والاجتماعية في المناطق واقتراح الحلول المناسبة لها، ورفع مستوى المشاركة في صناعة القرارات ودعم التعاون والتواصل بين المجتمع التعليمي والعام، إضافة الى تطوير التنسيق بين القطاعات التعليمية في كل منطقة، والتواصل والمشاركة الحقيقية والمجتمعية معها، حتى يكون للمجتمع دور فاعل مع التعليم، وأيضا لتكون هناك رقابة مجتمعية على كل ما يحدث».

نظام وزارة التربية والتعليم
د. الرشيد يعتمد القواعد التنظيمية لمجالس التعليم