السماح لأساتذة الجامعات بالمهن الحرة.. على طاولة الشورى

جريدة الرياض - الثلاثاء 4 محرم 1441 هـ - 3 سبتمبر 2019م

طالبت لجنة التعليم والبحث العلمي في الشورى بالسماح لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات بممارسة المهن الحرة في مجال اختصاصهم بما يعمق خبراتهم، ويرفع من جودة أدائهم التعليمي وفق ضوابط تضمن فاعلية وانضباطية التنفيذ، وأكدت في تقريرها المجدول للمناقشة تحت قبة المجلس على أن الدولة استثمرت في بناء خبرات مهنية عالية في تأهيل أعضاء هيئة التدريس في الجامعات استثماراً استنزف الكثير من الأموال والجهود حتى أصبح هناك ما يقارب 30 ألف عضو هيئة تدريس مؤهلين تأهيلاً عالياً، وقالت في تقريرها الذي حصلت عليه "الرياض": "من الظلم للمجتمع والدولة حصر نفع هذه الخبرات الكبيرة في مجالات مختلفة على التدريس وشيء من الأبحاث لأغراض الترقيات" وترى أهمية العمل على استثمار هذه الخبرات على نطاق واسع بما يخدم التنمية الشاملة في المملكة، وتؤكد اللجنة في دراستها للتقرير السنوي لوزارة التعليم للعام 39 - 1440 أن هذا الإجراء سيساعد الجامعات في التغلب على معضلة تسرب الكفاءات المتميزة منها، إضافة إلى أن العمل في المهن الحرة بمجال التخصص ينعكس إيجاباً على أداء أعضاء هيئة التدريس وخبراتهم المهنية من خلال ربط دراساتهم النظرية بالواقع العملي المجتمعي، وهو ما ينعكس إيجاباً على أدائهم النوعي وليس الكمي في جامعاتهم تدريساً وبحثياً، كما أن هذا الإجراء سيحد من ممارسة هذه المهن من قبل المختصين، وأصحاب الشهادات الوهمية والوافدين من غير ذوي الكفاءة اللازمة.
وفي توصية ثانية للجنة التعليم يناقش الشورى في جلسة مقبلة تقييم النتائج المتحققة للشراكات والاتفاقات التي أبرمتها الجامعات مع جهات وجامعات محلية وأجنبية في ضوء التكاليف من جهة محايدة وتقديم تقرير مفصل للمجلس حول ذلك، وأشارت اللجنة إلى أن الجامعات اتجهت خلال السنوات العشر الأخيرة إلى التوسع الكبير في عقد الشراكات والاتفاقات الكثيرة مع جهات محلية ودولية، وخصصت لها مبالغ مالية كبيرة وأخذت أبعاداً إعلامية واسعة إلا أنه لم يتم تقييمها وتقويمها مع الأسف الشديد ولا يعلم ماذا قدمت كقيمة مضافة للتعليم الجامعي والبحث العلمي في المملكة.

الرياض - عبدالسلام البلوي

النظام وفقاً لاخر تعديل - أمر ملكي رقم (أ/91) بتاريخ 27/8/1412هـ  بشأن نظام مجلس الشورى
مرسوم ملكي رقم م / 8 بتاريخ 4/6/1414هـ بالموافقة على نظَام مجلس التعليم العالي والجامعات