منذ ساعات

جريدة الوطن

الملف الصحفي

إقرار مشروع تنظيم خدمات العمرة في الداخل عبر شركات مرخصة

جريدة الوطن العدد 1219 السبت 9/12/1424هـ

وزير الحج يعلن لـالوطن عن مشروعات جديدة لم يعلن عنها
إقرار مشروع تنظيم خدمات العمرة في الداخل عبر شركات مرخصة
مشروع لاستبدال الخيام التقليدية في عرفات بخيام مقاومة للحرائق



مكة المكرمة: صقر العمري
أعلن لـالوطن وزير الحج الدكتور إياد مدني عن ثلاثة مشروعات جديدة لم يعلن عنها بعد بينها مشروع لتنظيم خدمات العمرة في الداخل من خلال إيجاد تصاريح رسمية لشركات ومؤسسات لتنظيم رحلات للمعتمرين من المواطنين والمقيمين في الداخل وأوضح الوزير أن المشروع الثاني يتعلق بإعادة هيكلة مؤسسات أرباب الطوائف مشيرا إلى أن المشروع كان ينتظر البت منذ ربع قرن, وهو الآن في مراحله الأخيرة.
أما المشروع الثالث فيتعلق باستبدال خيام عرفات التقليدية بخيام مقاومة للحريق, إضافة إلى الاستفادة من تجربة خيام منى الذي أنجز في وقت قياسي وهذا يحسب للمشروع.
وقال وزير الحج في حوار أجرته معه الوطن إن مشروع الترخيص للمكاتب والشركات بتنظيم رحلات العمرة لا يعني إلزام المواطنين أو حتى المقيمين ويأتي هذا المشروع في ظل انتشار مكاتب غير منظمة تنتشر في كل مدن المملكة وتخدم معتمرين الداخل دون أن تخضع لأي تنظيم, فليس لها معايير معينة, وتعمل دون رقابة. لكن المشروع الجديد سيقضي على العشوائية وستفرض رقابة على الخدمات التي تقدمها هذه الشركات وبالتالي يطمئن المواطن إلى الشركات التي يتعاقد معها.
وحول مشروع إعادة هيكلة أرباب الطوائف وهو يشمل الأدلاء في المدينة والوكلاء وهي تخدم هدفين رئيسيين تثبيت الهوية التنظيمية لهذه المؤسسات لأن هويتها الحالية ليس لها صفة نظامية معتبرة, وأن يكون هناك قدر أكبر من التنافس - لأن فيها شيئاً من التلقائية من جنسيات معينة تخدم من مؤسسات معينة - نحن نريد أن نبحث عن صيغة أو بحثنا عن صيغة تؤدي إلى مزيد من التنافس في خدمة الحجاج وهذا المشروع سيكون له في تقدير الوزارة أثر رئيسي في تركيبة المؤسسات وإدارتها والارتقاء بمفهوم خدمة الحاج على وجه العموم.
وطمأن وزير الحج أمس الحجاج والمتابعين لمناسك الحج بأن عملية وصول الحجاج إلى مشعر منى في يوم التروية ضمن تنظيم مروري وأمني ساهم في تسيير قوافل الحجاج بكل يسر وسهولة.
تفاصيل الحوار:
* معالي الوزير بدءاً أود أن أسألكم عن تسيير قوافل الحجاج التي وصلت اليوم إلى منى وكيف كانت وهل تطابقت مع الخطة التي أعدت مسبقا؟
- عملية انتقال الحجيج ضمن المرحلة الأولى بدأت باستقبالهم في المنافذ وتوزيعهم على مجموعات خدمة، أي إن مليوناً وأربعمئة ألف حاج يقسمون إلى مجموعات خدمة يبلغ متوسط عدد الحجاج الذين تخدمهم نحو 5000 حاج فالحاج بعد وصوله يخصص لمجموعة خدمة تخدمه سواء كان بداية قدومه في مكة المكرمة أو المدينة المنورة ليتم انتقالهم إلى مساكنهم وبإشراف من المجموعة ويستقر في مكانه إلى أن يتم التصعيد ليوم التروية.
وكما تعلم أن الحجاج ينقسمون إلى قسمين قسم يأتي إلى منى ويقضي اليوم الثامن ثم يصعد إلى عرفة، والقسم الآخر يصعد مباشرة إلى عرفات فهذه الخطوات تؤخذ في الاعتبار وهناك خطة حركة تحكمها وتكون خطة الحركة مرتكزة على أدوار معينة من بينها دور الإدارة العامة للجوازات لإحكام السيطرة على مداخل مكة المكرمة حتى نضمن أن الداخل هو حاج بالفعل ثم الإدارة العامة للمرور تحت مظلة الأمن العام لتحديد خطة مرورية لكيفية استثمار الشوارع والطرق بالاستثمار الأمثل وأيضا منع المركبات غير المرخص لها بدخول المشاعر إضافة إلى دور مؤسسات الطوافة أثناء وصول الحجاج واستلامهم في الحافلات في مداخل جدة وهي التي تصل بالحافلة إلى مساكن الحجاج والتي يقدر عددها بـ 8 آلاف مسكن في أنحاء مكة المكرمة ومن خلال هذه الأدوار المتكاملة ولا بد أن يكون هناك تلاق بين الإخوان في المرور ومؤسسات الطوافة، والإدارة العامة للجوازات. لذا فإن كان هناك من نجاح فهو يعود إلى تكامل الأدوار بين هذه الجهات مما يعني أن التعاون بينها كان أوثق.
وحرصنا في الواقع أن تكون هناك ورش عمل متعددة وكثيرة سبقت الموسم حتى نكون على علم بأولويات الأمن العام ويكونوا هم على علم بواقع الحجاج خاصة في ظل تعدد الطباع والجنسيات المنظمة وغير المنظمة، وهذه العناصر وغيرها تدخل في الاعتبار.
وفي الحقيقة إن مشكلة الحج الحقيقية هي ليست الآن في حجاج الخارج وإنما في حجاج الداخل المخالفين للأنظمة. على الرغم من أننا استطعنا أن نوقف هذا التسرب غير النظامي للمشاعر، وأنا أضمن بتوفيق من الله أنه سينتهي كل ما نعتبره الآن مشكلة من المرور ـ التكدس ـ الافتراش ـ وإن كانت الأخيرة لن تنتهي وإنما سيصبح افتراشاً طبيعياً.
* هل ثبت لديكم وجود بيع تصاريح الحج بين حجاج الداخل؟
ـ حتى الآن لم يثبت ذلك في هذا العام أوجدنا نظاماً يمنع وجود تصاريح وهمية، فأعتقد أنه لن يكون هناك تصاريح وهمية سيكون هناك تسرب بالدخول إلى مكة والمشاعر، ويعود هذا إلى التقنية العالية التي تعاملنا معها وربطها جميعاً بمركز المعلومات الوطني ومنها إلى الجوازات للمقيمين أو الأحوال المدنية للمواطنين.
أيضاً العقود التي تبرم مع حجاج الداخل ـ سيرنا عدداً كبيراً من فرق الوزارة لإجراء جولات ميدانية في مناطق السعودية للكشف عن المكاتب الوهمية التي تظهر في بعض المدن الرئيسية استطعنا بالفعل ضبط هذه المكاتب الوهمية التي أحيلت أوراقها إلى إمارات المناطق التي نشأت فيها ـ على الرغم من الاحتياطات والطائرات التي ترصد المتسللين إلا أن هناك من يشير إلى وجود تساهل من قبل بعض أفراد الجهات المشاركة العاملين في مراكز التفتيش في مداخل مكة بالسماح لمن لا يحملون تصاريح حج، ما تعليقكم على ما قلت؟
- نحن في الأصل نفترض دائما الأمانة فيمن يعملون في هذه المواقع أو غيرها إن كان هناك مخالفون فهم قلة عموما وهناك بعد آخر أعتقد أنه مهم وهو الإحساس الداخلي الذي ينتاب بعض العاملين تجاه هذه النقاط بالذنب حين يصدون حاجا يلبس إحرامه وقد وصل بالفعل على مشارف مكة، لكن هناك فئة أخرى تصل إلى مكة قبل بدء العمل في هذه النقاط وهؤلاء يعدون بالآلاف البعض منهم متخلف من العمرة، وآخرون مقيمون يرغبون في تأدية مناسك الحج.
* معالي الوزير مراكز الإرشاد والتأهيل بمن فيهم من يعملون في الحج من طلبة الكشافة وغيرهم اتضح لنا عدم درايتهم بالمواقع على أرض المشعر، أليس هناك حلول جديدة لإنهاء مشكلة التائهين؟
- أنا أستغرب من هذه المعلومة كون العاملين في مراكز الإرشاد يحتاجون من يرشدهم وهم أنفسهم لماذا؟ لأن الحقيقة أن الوزارة هيأت المراكز لتوزيعها في أنحاء منى والعاملون فيها أمامهم أجهزة كمبيوتر ليتعرفوا على كل مخيم في منى. ومن المفترض إن سألهم حاج عمن موقع معين فهناك أسورة في يد الحاج وضعت عليها أرقام معينة يتم إدخالها في الحاسوب لتظهر كافة المعلومات المتعلقة بالحاج من مسكنه وموقع المؤسسة وأنا هنا أطلب منك أن تقوم برفقة أحد موظفي الوزارة بجولة على هذه المراكز لتتأكد من هذه المعلومات.
على الرغم من أنهم مدربون وبعضهم عملوا في الحج أكثر من مرة فهناك خرائط يستدلون بها.
* معالي الوزير: هناك تقارير ودراسات تؤكد فشل مشروع الترقيم في منى وهذا على ذمة معهد خادم الحرمين الشريفين ما تعليقكم على هذا الترقيم بمعنى وضع أسلوبا ووسائل ليتعرف الحاج أو غيره من خلال الأعمدة التي تعلو المخيمات وتختلف ألوانها, وكل لون يدل على جنسية لكن بالتأكيد شوارع منى والأكثر منها شوارع عرفات تحتاج إلى لوحات إرشادية وأساليب أسهل تعتمد على الربط وعدد أكبر من الخرائط توزع في الشوارع ليستدل الحاج عبر هذه الوسائل إلى موقعه.
* طرحت إحدى الشركات الوطنية مشروعا لإنتاج مادة تضاف إلى الديزل الذي تعمل عليه الحافلات, ماذا عن هذه التجربة لا سيما أنه تم تطبيقها في دول أوروبية؟.
- في الحقيقة نحن من سعى إلى البحث عن جهة يمكن لها مساعدتنا من خلال طرق علمية موثوق بها لتخفيف نسبة التلوث في عوادم السيارات وكان هناك فريق جاء لأغراض أخرى من جامعة كاليفورنيا في بيركلي وهي من كبريات الجامعات الأمريكية, وتحدثنا معهم بخصوص هذا التلوث وانتهينا إلى عرض شركة صفراء كونها شركة وطنية تسوق ما يسمونه سائلا مضافا للديذل للتخفيف من نسبة العادم المضر.
طبعا كان من الضروري أن نعرض الأمر لتجربة عملية وأيضا اطلاعنا على شهادات من جهات أخرى أيا كانت الجهات في أي مكان في العالم جربت هذه المادة المضافة, وثبتت تجربتها.
* عفوا معالي الوزير, لكن هذه التجربة طبقت في بعض الدول الأوروبية ونجحت.
- طبعا هم زودنا بقائمة أسماء وسألنا الإخوان في أرامكو حتى يختبروا هذه المادة.
لكن ظهرت عدة عيوب وشرعنا في تجربة المادة على عينة من الحافلات عملت في خدمة المعتمرين.
فالأمر وجدنا فيه بعض الصعوبات العملية التي واجهت المشروع أولاً أن مفعول هذه المادة لا يظهر إلا بعد فترة من التشغيل للحافلة إلى أن تستجيب له مكينة الحافلة والأمر الآخر هو الاحتياج إلى مواصفات معينة في مكينة الحافلات.
كذلك أن أنواع المواتير تقاس إلى اليورو 3-2-1 أي الاتحاد الأوروبي. والحافلات الموجودة في الأساطيل التابعة للشركات معظمها من اليورو 10 لأنه تم شراؤها قبل ظهور يورو 2 ونحن الآن نشترط على الشركات ألا تضيف حافلة إلى أساطيلها إلا أن تكون بمواصفات اليورو 2.
الأمر الثالث: إن نوعية الديزل الذي يسوّق ويباع في السعودية يوجد به نسبة مترفعة من الكبريت لذا فهو ليس من النوعية التي تستجيب. وصعوبات أخرى واجهتنا في المشروع من بينها عدم ضماننا أنها ستعمل بالفعل - أي خزان الحافلة - ولا سيما أنها تزود بالوقود من خلال محطات بنزين، فهذه الأسباب مجتمعة لم تمكنا من البدء في المشروع.
*اطلع معاليكم على عدد من التجارب النوعية التي أطلقتها بعض الدول لتثقيف حجاجها من بينها التجربة الماليزية، كيف يمكن نشر التوعية للحجاج قبل وصولهم إلى السعودية؟
-هناك أولوية للحاج الذي يأتي إلى هنا، وهو مؤهل عبر برامج توعوية تلقاها قبل وصوله وهذا يعود بالفائدة عليه وعلى الأجهزة الخدمية.
ويحسن التعامل مع التجهيزات لذا نظمنا مؤتمراً في كوالالمبور وحرصنا أن يكون في كوالالمبور حتى لا يتحول المؤتمر إلى مجرد طرح أوراق نظرية, بل ليشاهدوا تجربة عملية أثمرت في النتائج التي أشرت إليها. حضرته 45 دولة واتفقنا على ما هو مفهوم التوعية وكيفية تطوير هذا المفهوم وبعد ذلك نظمنا ورش عمل إقليمية في كل أقاليم العالم في جنوب شرق آسيا وفي دول عربية وإفريقيا وإيران وتركيا ووسط آسيا.
ونحن الآن ننفذ برامج وورش توعية على مستوى الدول وتم تنفيذ بعضها في الفلبين وورش أخرى سيجري تنفيذها في أربع دول أخرى بدءا من نيجيريا في عام 1425هـ.
المفهوم أن تعمل على تدريب من سيقوم ببرامج التوعية وتزودهم بالأدوات والوسائل ومفهوم التوعية المطروح هو مفهوم شامل ليس فقط نسكيا ولكنه صحي وبيئي ونفسي كيفية التصرف داخل الحشود فلكثير من فئات الحجاج تلمس فيهم حسن التنظيم.
* هناك تقارير تشير إلى تعرض إطارات الحافلات للتلف نتيجة وقوفها طوال العام مما ينتج عنه حوادث مرورية؟ كيف تعلقون على هذا الأمر؟
- الحافلة تقف تحت مظلة الشركات وهي ملزمة بإنشاء هذه المظلات, والحافلة عموما لا تدخل الخدمة حتى ولو خدمت هذا الموسم إلا بعد أن يتم فحصها والتأكد من سلامتها فنيا, ومن ذلك بطبيعة الحال الإطارات حيث يتم فحصها فنيا, الأمر الآخر منذ عامين ونحن نوفر فرصا لتشغيل الحافلات على مدار العام وكثير من الشركات الآن تشغل حافلاتها لنقل المعتمرين فأصبحت الحافلة على الأقل جزءا من هذا الأسطول يعمل على مدار العام أما الحوادث المرورية لها أسباب مختلفة والحمد لله نسبتها قليلة جدا.
* ما هي المشروعات الجديدة التي تنوون تنفيذها ولم يتسن الإعلان عنها؟
- نحن نؤمن أن الإصلاح وتطوير الخدمة هو مجهود مستمر يأتي بجرعات متفاوتة.
لكن يمكن أهم شيء وليس له علاقة بالحج هو مشروع لتنظيم عمرة الداخل هناك ستكون شركات ومؤسسات يرخص لها لتنظيم عمرة الداخل أما المشروعات الكبرى الأخرى ولم يعلن عن هذا المشروع حتى الآن ولم ينتهي وهو إعادة هيكلة مؤسسات أرباب الطوائف وهذا المشروع ظل ينتظر البت منذ ربع قرن وإنشاء الله وصلنا إلى مراحله الأخيرة.
ومشروع ثالث أرجو إن شاء الله أن ينجح البت فيه على الأقل أنه يتعلق بمشروع خيام عرفات, وكما تعلم فهذه الخيام تقليدية واستبدالها بخيام مشابهة بخيام منى ولكن نستفيد من تجربة خيام منى والذي أنجز في وقت قياسي وهذا يحسب للمشروع, لكن عندما تنجز الأمور في وقت قياسي وأيضا التخطيط تكشف التجربة العملية.

 

قواعد تنظيم خدمات حجاج الداخل

 شركات حجاج الداخل تستنجد بوزارة الحج لإنهاء معاناة إصدار التصاريح من المتعهد 'مخاع

تمديد تصاريح حجاج الداخل لـ 5 من ذي الحجة

الجوازات لا تتحمل مسؤولية تأخير تصاريح الحج

لن نسمح بعبور من لا يحمل تصريح حج إلى مكة المكرمة

الجوازات تمنع الدوائر الحكومية من التعقيب على تصاريح الحج

الجوازات والأحوال المدنية بالطائف تستعدان لإصدار تصاريح الحج

إجراء عمليات تقييم لدراسة سلبيات تصاريح الحج