منذ ساعات

جريدة الوطن

الملف الصحفي

جولة عريضة في انتخابات هيئة الصحفيين

جريدة الوطن العدد 1218 الجمعة 8/12/1424هـ


جولة عريضة في انتخابات هيئة الصحفيين


تصويت... ترشيح... اشتراكات... إعلان... لقاءات برؤساء تحرير... جميعها عناوين تصدرت صفحات الثقافة في عدد من صحفنا خلال الأسابيع القليلة المنصرمة تندرج في إطار تأسيس الجمعية العمومية لهيئة الصحفيين السعوديين والكل على "أحر من الجمر" لمعرفة من هم الأعضاء التسعة ومن سيرأسهم في عضوية مجلس إدارة الهيئة، بعده أعلن عن تأجيل التصويت من السادس عشر من شهر ذي القعدة الجاري حتى 6 من شهر محرم المقبل 1425 لأسباب منها انسحابات وأخرى احتجاجات وثالثة الجهل بطريقة التصويت وأرقام الهاتف والفاكس! وستؤجل الهيئة التصويت مرة أخرى لشهر ربيع الأول وهكذا حتى تتلاشى فكرتها أو تستمر تلك الحدوتة تسلي الوسط الصحفي عاماً آخر.
جاء مصطلح تأسيس جمعية الصحفيين بعد أن أقرها مجلس الوزراء سنة 2001 ووضعت وزارة الثقافة والإعلام اللائحة التنفيذية لها في فبراير للسنة 2003 للبدء في بناء أعمدتها، أقبلت تلك القرارات الوزارية تركض سعيا وراء مصلحة الصحفي السعودي وحمايته من الأضرار التي قد تلحق به وكل ممتهن مهنة المتاعب يشيد بتلك القرارات وهو بحاجة إلى سقف صلب يحميه وليس ذاك الذي يشكو هشاشة العظام؟
عملت اللجنة التأسيسية للهيئة على استقطاب أكبر عدد ممكن من الصحفيين للالتحاق بها على كافة شرائحهم موضحة لهم خلال مسيرتها غاية الجمعية، وقبل موعد التصويت الذي أجل بأربعة أيام نشرت صحيفة الوطن السعودية حواراً أجرته مع رئيس اللجنة تركي السديري متضمنة المادة معلومات تهم الصميم الصحفي أبرزها (صيانة كافة حقوق الصحفيين والدفاع عنها لدى مختلف الجهات، حفظ حقوق الصحفي المسلوبة من المؤسسات الإعلامية التي ينتمي إليها، تسعى الهيئة لمنح منتسبيها تخفيضات لدى شركات الطيران والمستشفيات والفنادق والأسواق الكبرى والأندية وغيرها وغيرها...) جميع تلك المزايا طرحت تحت مسمى أهداف الهيئة وغالبيتها محمسة للالتحاق بها لكن ما جعل علامة الاستفهام تستوجب الوقوف لماذا الانسحاب بعد الترشيح؟ هل الهيئة مشروع فاشل! أم منجز إعلامي سيذكر بالخط العريض في تاريخ الصحافة السعودية! المهام التي تناولتها عدد من الصحف لتوضيح الصورة أمام الجمهور والصحفيين خاصة عن أسباب تراجع بعض من رشحوا أنفسهم لمجلس إدارة الهيئة لا تقنع أحداً.
هذه الأحداث والتداعيات دون شك ستزعزع من ثقة العاملين بالإعلام المقروء وتحديدا الذين بادروا بالانتساب لإدارة الجمعية وستصرف نظر من كان لديه دافع ولو 1% للانضمام للائحة المتقدمين انطلاقا مما ذكرته أخيراً يجب على من انسحب بعد ترشيح نفسه للعضوية أن يوضح الأسباب مرتكزاً على المصداقية ليصبح نموذجا لزملائه المستجدين بهذه المهنة وجميعنا نؤمن بأن المصداقية من أساسيات العمل الصحفي الناجح...!
العباس، الهاشم، الوعيل، الجحلان، المالك، السديري، الحسون أسماء لها بصمتها في الصحافة السعودية فلما التراجع؟ سلمنا أنفسنا للصاعقة الأولى تلك واستقبلناها بابتسامات عريضة على أمل وضع النقاط على الحروف في الموعد المقبل فهو قريب؟ لا نعلم عن ذاك الحديث المؤسف الذي ستتداوله صحفنا تحت عنوان (خمس صحفيات للترشيح) لتأتي النكبة الثانية لهيئة الصحفيين فباشطح تؤكد والموشي تنفي.
لكن جاء إعلان فاطمة العتيبي لترشيح نفسها للعضوية أكثر عقلانية وكلي ثقة بأن الحدوتة لم تنته بعد وسترون غداً آخريات يرشحن أنفسهن للعضوية وحياة حجازي تهاجم الموشي والقحطاني والعتيبي وباشطح وتتهمهن بمحاولة إسقاطها من لائحة الترشيح مؤكدة أنها صاحبة الأولوية بعضوية مجلس إدارة الجمعية العمومية لهيئة الصحفيين السعوديين؟
المنابر تلك تؤكد لنا أن الهيئة لم ترتكز على أساس متين بهذه الإشكاليات الفادحة ومن زاوية أخرى أرى لو بدأت جمعية الصحفيين عملها تحت إشراف نخبة ممن يشغلون مناصب قيادية في صروحنا الإعلامية ومن الآليات التي ستطرح على أعضائها الخلافات القاسية بين الصحفي والمؤسسة الإعلامية التي ينتمي لها فهل ستكونون قضاة ضد أنفسكم. فهذه الجولة الطويلة العريضة ليس لها داع!
حياة حجازي - صحفية - جدة

 

نظام المؤسسات الصحفية

اللائحة التنفيذية لنظام المؤسسات الصحفية  

الانسحابات تؤجل انتخابات هيئة الصحفيين إلى 6 محرم

هيئة الصحفيين السعوديين

أبرز ملامح اللائحة الأساسية لهيئة الصحفيين

صدور الموافقة على إنشاء هيئة الصحفيين السعوديين

هيئة الصحفيين لا تلغي دور وزارة العمل في حل النزاعات الصحفية