لماذا نظام جديد للغابات والمراعي ؟

جريدة عكاظ العدد942 الخميس 23/11/1424هـ

لماذا نظام جديد للغابات والمراعي؟

المصدر : كتب: محرر الشؤون البرلمانية :
جاء النظام الجديد للغابات والمراعي, تلبية لحاجة المجتمع السعودي, وفي ضوْء الموقع الجغرافي للمملكة, وكِبَر مساحتها, واختلاف تكويناتها الجيولوجية, وتنوّع مظاهر سطحها, واختلاف مُنَاخِها من مِنْطَقة إلى أخرى. وفي ظل هذه المعطيات, تنوّعت البيئة الطبيعية للمملكة, ومن ثم تنوّع أيضا الغطاء النباتي الطبيعي. وتشير إحدى الدراسات الحديثة, الى أنّ عدد الأنواع النباتية في المملكة, يبلغ حوالى (2300) نوع موزّعة على البيئات المختلفة في المملكة, بينما تُشْغِل المراعي الطبيعية منها مساحة (171) مليون هكتار, وتُشْغِل الغابات مساحة (2,7) مليون هكتار, وتتوزّع مساحة المراعي على جميع مناطق المملكة بنسب مختلفة, ولكنّ معظمها -كما تقول الدراسة- يقع في المناطق التي تتلقّى معدل هطول مَطَرِي, أقلّ من (200) ملليمتر في السّنَة, في حين توجد معظم مساحات الغابات, في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة, الذي يتلقى كميات اكبر من الأمطار, بالإضافة الى الوديان, والروْضات, والفِيَاض التي تتلقى كميات إضافية من المياه السطحية.ويمكن توزيع مساحة أرضي المراعي, حسب الهطول المطري, وفقا للجدول التالي:

وطبقا لدراسة نشرتها وزارة الاقتصاد والتخطيط (التخطيط سابقا) فإنه رغم كبر مساحة المراعي السعودية, والتنوع الواضح في غطائها النباتي الطبيعي, ووجود عدد كبير من الأنواع النباتية الرعوية الجيدة, إلاّ أن حالة المراعي الطبيعية بها تُعَدُّ فقيرة بوجه عام, حيث إنّ مساحات كبيرة منها, تُعَدُّ شبه خالية من النبات (الجبال والهضاب والتلال في المناطق الشمالية والشرقية ومنطقة الرياض) ومساحات أخرى غطاؤها النباتي قليل الكثافة, كما أن هناك مساحات واسعة تدهور غطاؤها النباتي, بسبب الاستغلال المكثف, والتوسع الزراعي والعمراني, على حساب أفضل المناطق الرعوية, وتكرار حدوث دورات الجفاف الطويلة.
وقد أشارت إحدى الدراسات, إلى أنّ (200) نوع نباتي مهدد بالانقراض, كما تُقَدّر مساحات المراعي الفقيرة في المملكة بحوالى (28,1%) من مساحة الأراضي الكلية, والمتوسطة بحوالى (32,5) والمراعي الجيدة بحوالى (31%) أما المراعي الممتازة فتقدر نسبتها بحوالى (8,4%) فقط, والقسمان الآخران (الجيدة والممتازة) يوجدان حاليا في المناطق التي حالت الظروف الطبيعية دون استغلالها استغلالا مكثفا, والتي يتمتع بعضها باتزان مائي أفضل مثل: بعض الوديان, والرّوْضات, والفِيَاض. ويوضح الجدول التالي حالة المراعي الطبيعية, وإنتاجها الرعوي في المملكة.