الشورى يوافق على استراتيجية تنمية السياحة

جريدة عكاظ ( الإثنين - 14/10/1424هـ ) الموافق8 / ديسمبر/ 2003- العدد 904

14 مليون سائح انفقوا 22 بليونا بالمملكة خلال عام
الشورى يوافق على استراتيجية تنمية السياحة

وافق مجلس الشورى أمس (الأحد) بالأغلبية على الاستراتيجية العامة لتنمية السياحة الوطنية, داعيا الى اعداد معايير لقياس ومراقبة وتنفيذ أهداف هذه الاستراتيجية, التي اقترعَ بالموافقة عليها (65) عضوا من الاعضاء الحاضرين, مقابل (26) عضوا لم يوافقوا ولم يصوت (6) أعضاء.
وشهدت الجلسة في البداية, دفاعا قويا عن الاستراتيجية, وردّ رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية بالمجلس (الدكتور محمد بن حمد القنيبط) على الملحوظات والآراء التي سبق أنْ طَرَحَها أغلبية الأعضاء, في تأكيد على أنّ الاستراتيجية, تخدم قطاعات اقتصادية مهمة في الاقتصاد السعودي, ومُشَدِّدا في الوقت نفسه على أنّ الهيئة العامة للسياحة, تنظر الى السياحة بمثابة مَصْدر لتوفير وظائف للمواطنين, إضافة إلى كونها مَصْدَر دخل مهم, يجب تنشيطه إبّان السنوات المقبلة, مما يسهم في تقليل الاعتماد على النِّفْط, كمَصْدر رئيس للدخل الوطني.
وفي ردّه على إحدى المداخلات اوضح الدكتور القنيبط, أنّ الهيئة العليا للسياحة, تسعى في غضون السنوات الخمس القادمة, لأنْ تكون شريكا مساندا للقطاعات الأخرى من خاص وعام, بحيث يتم تمثيل الحكومة في الهيئة, بشكل يحقق نوعا من التوازن بين القطاعين (الخاص والعام), مُبَيِّنا أنّ الهيئة شَرعَتْ في تنفيذ هذه الاستراتيجية في بعض المناطق, من خلال مشاركة القطاع غير الحكومي, في نشاطات وادارة الهيئة. وأوضح أنّ أهم مايميز هذه الاستراتيجية هو: نهج المشاركة الفعّالة في إعدادها, من خلال إسهام مختلف الجهات والمصالح الحكومية ذات الصِّلة, والاهتمام بالتنمية السياحية في مراجعة مُخرّجات الاستراتيجية حسب الاختصاص, ابتداء من اسهام ومشاركة ثماني مجموعات استشارية متخصصة, تضم في عضويتها (60) شخصية مختلفة من بينها وزارات: المالية, والتجارة, والتربية والتعليم (المعارف سابقا) والشؤون البلدية والقروية, والهيئة العامة للاستثمار, مرورا بالمجلس الاستشاري لهيئة السياحة, الذي يضم (18) شخصية من القطاعين: الخاص والعام, وانتهاء بمجلس ادارة الهيئة الذي يضم بعض الأمراء, والوزراء, ومسؤولي الجهات الحكومية ذات العلاقة بالسياحة, وممثلي القطاع الخاص, والثقافة, والمجتمع. وكانت الهيئة العامة للسياحة, اشارت الى وجود مفهوم خاطئ للسياحة المحلية في أوساط بعض المواطنين, الأمر الذي يستدعي مواجهته, فضلا عن التعامل مع القصور إزاء توعية قطاعات من المجتمع السعودي, حول المرافق, والمواقع السياحية الموجودة في المملكة.
وقدّرت الهيئة عدد السياح المحليين عام 1421هـ (2000م) بحوالي (14,5) مليون سائح, فيما قدّرت نفقاتهم بما يعادل (22,4) بليون ريال سعودي, وبلغت نسبة الذين سافروا من هذا العدد لاغراض الترويح خلال العطلات, بحوالي (44%) وللعمرة (27,5%) ولزيارة الاصدقاء والأقارب (19%) ولاغراض الأعمال (4,8%). وبالاضافة الى سوّاح الداخل, فقد بلغ عدد السواح القادمين للمملكة من الخارج (6,3) ملايين شخص منهم (36%) قدموا للعمرة و(22%) للحج و(17%) لزيارة الأقارب. وتطالبُ الاستراتيجية العامة لتنمية السياحة الوطنية, بوضع الأولويات لسوق السياحة المحلية المرتبطة بالترويج, ولسوق العمرة الوافدة من الخارج, وتحديد الشرائح المتخصصة, المتعلقة بالتراث الثقافي والطبيعي للمملكة, كما تطالبُ بتوجيه الهدف المحدد لاستراتيجية السوق الى دول مجلس التعاون الخليجي, والدول العربية المجاورة الاخرى, والدول الاسلامية, والمجتمعات الاسلامية في أنحاء العالَم, الى جانب السوق الداخلية.