الشورى يصوت على إناطة خدمات الإنترنت بالاتصالات

جريدة عكاظ العدد الثلاثاء 20 رجب 1424العدد 13535

يناقش العلوم والتقنية والإفتاء ويطالب بالدعم الفني للقطاع الخاص

الشورى يصوت على إناطة خدمات الإنترنت بالاتصالات

المصدر : عكاظ -خاص (الرياض)

يَقْتَرِع مجلس الشورى الأسبوع القادم إن شاء الله, على توصية أعدّتها لجنة النقل والاتصالات بالمجلس, تُطالبُ مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية, بالاسراع في نقل مهام شؤون الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) إلى هيئة الاتصالات السعودية وشركة الاتصالات.
وعلمت (عكاظ) أنّ هذه التوصية بُنِيَتْ على أساس أنّ المدينة, أوكِلَ إليها بعض المهام الإضافية خارج اختصاصاتها ونظامها الأساسي مثل: رصد الزلازل, التي من المنتظر أن ترتبط بهيئة المساحة الجيولوجية, وخدمات الإنترنت التي مازالت المدينة تقوم بها.
ومن المتوقع أنْ تفوز التوصية بأصوات الأغلبية من أعضاء المجلس, لتنتقل الكرة إلى مرمى هيئة الاتصالات السعودية من جهة, وشركة الاتصالات من جهة اخرى, وسط الآمال بأنْ تتحسّن خدمات الإنترنت لتكون في خدمة المجتمع.
ثلاثة تقارير
وقرر مجلس الشورى استكمال مناقشة ثلاثة تقارير عن أداء مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في جلسة مقبلة, إثر طلب رئيس لجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي (الدكتور حسن بن محمد العلوي) الذي تلا التقارير إبان جلسة أمس (الاثنين) حيث استمع المجلس إلى آراء وملحوظات عدد من أعضائه, حول برامج المدينة وبخاصة المتعلقة بالبحث العلمي, ووجه بعض الأعضاء تساؤلات وانتقادات لهذه البرامج, وموقف المدينة من البحوث والمشروعات, ودعوا الى تذليل الصعوبات التي تواجهها, كما جاءت في التقارير الثلاثة للأعوام 1419/ 1420 و1420/1421هـ و1421/1422هـ.
وتناول التقارير بالمداخلة الاعضاء: يوسف كنتاب, وعبدالعزيز الثنيان, وسليمان الخريجي, وزهير السباعي, وصالح المالك, وعيد الجهني, وحمد القاضي.
كما أرجأ المجلس البت, في تقرير الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء للعام المالي 1421/1422هـ إلى جلسة قادمة, حتى تتمكن لجنة الشؤون الإسلامية وحقوق الإنسان, برئاسة الدكتور محمد بن عرفه من الرد على ما أدلى به بعض الأعضاء من ملحوظات إزاء التقرير, الذي تحدث عنه الأعضاء: عيد الجهني, ويوسف ميمني, وعثمان الأحمد, ومحمد آل زلفة, وراشد الشريف راجح, وأحمد الضبيب, وعبدالرحمن الشبيلي, وبدر العمّاج, وفهد العبود, وبكر خشيم, وسليمان الخريجي, وفهد الحارثي.
بحوث مدينة الملك عبدالعزيز
الى ذلك انتقدت لجنة الشؤون التعليمية والبحث العِلْمي بمجلس الشورى, البحوث العِلْميّة التي تقوم بها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية, وأشارت إلى أنّها (تفتقر إلى الاستمرارية, التي تُمَكّن من الممارسة الجادة في البحوث, واستثمار نتائجها, وتوظيف التقنية).
ورأت اللجنة في دراستها لتقرير المدينة عن أدائها للأعوام المالية 1419/1420هـ و1420/1421هـ و1421/1422هـ (أنّ ذلك يرجع إلى ضَعْف التنسيق بين المدينة والجهات البَحْثِيّة الأخرى (لافتة الانتباه إلى أنّ) المدينة ليست ممثلة في مجلس التعليم العالي, وهو المظلة العليا لمراكز البحوث في الجامعات, ومؤسسات التعليم العليا).
وعلمت (عكاظ) أنّ اللجنة أوصَتْ بضرورة تمثيل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية, في مجلس التعليم العالي.
دعم القطاع الخاص
وقَلّل مجلس الشورى من الدعم المالي, الذي تقدمه المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني, لدعم القطاع الأهلي (الخاص) في هذا المجال, ولاحظ انخفاض الدعم الذي تقدمه إعانات للمعاهد والمراكز التعليمية والتدريبية الأهلية, إذ أنفقت المؤسسة (6,491,184) ريالا إعانات لهذه المعاهد شملت (211) معهدا ومركزا.
ووصَفَتْ لجنة الشؤؤن التعليمية والبحث العلمي بالمجلس, هذه الإعانات بأنها (قليل جدا) ورأت أهمية حفز القطاع الأهلي للاستثمار في برامج هذا النمط من التعليم مثل: توفير الأراضي لإنشاء المعاهد والمراكز, ومنح قروض ميسرة أسوة بالنشاطات الأخرى.
وجاء في تقرير للمؤسسة عن أدائها لعامي 1420/1421 و1421/1422هـ درسه الأسبوع الماضي مجلس الشورى, أنّ هذا الإنفاق استفاد منه (28) مركزا أهليا يقدم دورات متوسطة.
ونَوّهَتْ المؤسسة باستثمارات القطاع الأهلي في التعليم الفني والمهني, مُعْلِنَة عن ارتفاع عدد المراكز والمعاهد الأهلية إلى (381) معهدا ومركزا عام 1421/1422هـ تضم (25050) طالبا, بعد أن كان عددها عام 1420/1421هـ (352) معهدا ومركزا بها (20424) طالبا.
وأبْلَغَت مجلس الشورى, أن هناك (34) معهدا تجاريا أهليا وصل طلابه عام 1421/1422هـ إلى (5728) طالبا ومعهدين ثانويين للمراقبين الفنيين, ارتفع عدد طلابه إلى (385) طالبا, ومعهدا ثانويا صناعيا عدد طلابه (70) طالبا عام 1421/1422هـ, فضلا عن مراكز تدريب قصيرة ومتوسطة, جُلُّها في الحاسب الآلي, والعلوم التجارية (137 معهدا) و(43) معهدا تدريبيا عاليا يقدم برامج تدريبية.