منذ ساعات

الملف الصحفي

«الشؤون الاجتماعية»: لا زيادة في مخصصات الأيتام .. والبديل «تأمين صحي»

جريدة الاقتصادية - الثلاثاء 01 جمادى الثاني 1435 هـ. الموافق 01 إبريل 2014 العدد 7477

 السحب هو الإجراء الفوري في حال تعنيف اليتيم
«الشؤون الاجتماعية»: لا زيادة في مخصصات الأيتام .. والبديل «تأمين صحي»

رنا حكيم من جدة
قالت لـ الاقتصادية مسؤولة في الإشراف الاجتماعي بوزارة الشؤون الاجتماعية، إن الوزارة ليس لديها أي نية لرفع مخصصات الأيتام الذين ترعاهم الأسر، والذين يصل عددهم إلى أكثر من ثمانية آلاف يتيم ويتيمة على مستوى المملكة، ولفتت إلى أن متابعة الأيتام بالأسر البديلة يعد أحد التحديات لدى الوزارة، مما جعل الوزارة تحدد نظام على غرار نظام نطاقات لتلك الأسر. وقالت سمها الغامدي، رئيسة الإشراف الاجتماعي النسائي بالوزارة، في ورشة عمل لمناقشة نتائج الاستراتيجية الجديدة الخاصة بالتعامل مع الأيتام، إن المخصصات المالية التي تحصل عليها اليتيمات في دور الرعاية لا تتعدى كونها مصروفا للجيب، إذ إن الدار تتكفل بكافة المصروفات من كساء، وتسوق، وترفيه، وحقائب مدرسية وخلافه، ولا يعطى اليتيم سوى مصروف الجيب بحسب الفئة العمرية والمرحلة الدراسية، وتبلغ المكافآت (300 – 400 – 700 – 900 – 1200 ريال شهريا)، أما اليتيمات في الأسر الحاضنة فيحصلن على ثلاثة آلاف ريال، إضافة إلى 800 ريال من الضمان الاجتماعي، وكانت هناك دراسة لزيادتها إلى خمسة آلاف ريال، إلا أنها لم تُقر بعد.
وأضافت الغامدي: رأت الوزارة أن مبلغ 3800 ريال مناسب جداً للأسر، فالأسر الحاضنة غالبا لا تكون محتاجة ماديا لكنها بحاجة إلى طفل، وإن احتاجت إلى خدمات أخرى إن كان الطفل مريضا، فتقوم الوزارة باعتمادها وتوفيرها، إلا أن الوزارة تسعى حالياً لإيجاد بطاقات التأمين الصحي، وهذا هو الأولى.
وبينت الغامدي أن متابعة الأيتام مع الأسر تعد أحد التحديات المهمة التي تواجه الوزارة، وذكرت أن عددا كبيرا من اليتيمات يتمنين دخول الجامعات، إلا أن تدني مستواهن التعليمي، وعدم وجود الأسر البديلة، والدعم لتوظيفهن بعد الدراسة، والسكن، حالت دون تلبية رغباتهن.
وأوضحت مديرة الإشراف النسائي أن الوزارة تقوم حالياً بتحديث برامج المتابعة، الموجودة لدى اللجان على مستوى المملكة، من خلال متابعة مكثفة، بوضع الأسر في نطاقات حمراء وخضراء وصفراء، على غرار نظام نطاقات لمعرفة الأسر التي تحتاج إلى المتابعة بشكل أكبر، والأسر الملتزمة برعاية الأبناء.
وحول العقوبات التي تنتظر معنفي الأيتام، قالت: إن حالات تعنيف الأيتام ينطبق عليها ما يطبق في قانون الحماية ضد الإيذاء، الذي أقره مجلس الوزراء قبل مدة، وفي حال عدم إثبات وجود تعنيف، تتم إحالة الحالة إلى لجنة العنف الأسري للبت فيها. مشددة على أن الوزارة تتمسك بأن يكون أول إجراء تتخذه اللجنة هو سحب الطفل من الأسرة المُعنِفة، وأكدت أن عددا من الأسر التي يسحب منها الطفل تقاضي الوزارة اعتراضاً على ذلك. وحول عدد الحالات التي يسحب فيها الطفل من الأسر المعنفة قالت إنها لا تتجاوز حالتين سنوياً.
وأشارت الغامدي، على هامش مشاركتها، أمس، في ورشة عمل لمناقشة نتائج الاستراتيجية الجديدة الخاصة بالتعامل مع الأيتام، إلى أن الاستراتيجية التي بدأت منذ ثلاث سنوات، تهدف لتطوير قطاع رعاية الأيتام، وتستهدف أكثر من ثمانية آلاف يتيم ويتيمة على مستوى المملكة، 80 في المائة منهم يسكنون مع الأسر البديلة، مؤكدة أن الوزارة تستهدف أن يكون جميع الأيتام مع الأسر البديلة. وحول الصعوبات والتحديات التي تواجه الاستراتيجية فيما يخص وجود الأيتام مع الأسر البديلة، قالت الغامدي: إن أبرز التحديات هي تهاون بعض تلك الأسر في رعاية الأيتام، والنظرة السلبية للأسر تجاه الأيتام وشعورهم بأنهم عبء عليهم.
وأبرزت الورشة التي استضافها فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في منطقة مكة المكرمة في جدة، عددا من جوانب القصور في الاستراتيجية الجديدة لرعاية الأيتام، التي اعتمدت قبل ثلاثة أعوام، وشارك فيها أكثر من 120 من المختصين العاملين في ميدان رعاية الأيتام على مستوى المملكة، ليتم تنقيحها وتنقيتها كل ثلاثة أشهر.

النظام وفقاً لآخر تعديل - المرسوم الملكي رقم م/33 بتاريخ 3/9/1421 هـ بالموافقة على نظَام التأمينات الاجتماعية 
نظام الضمان الاجتماعي
النظام الأساسي للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية (بناء)
النظام الأساسي للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام في محافظة رفحاء

"الشؤون الاجتماعية" تتجه إلى تخصيص مراكز الأيتام ودور العجزة