منذ ساعات

الملف الصحفي

 الشورى: “الخطوط السعودية” تتعاقد وتدرب طيارين أجانب وتتجاهل الكوادر الوطنية

جريدة المدينة - الأربعاء 1435/3/14 ه2014/01/15 مالعدد : 18529

 الشورى: “الخطوط السعودية” تتعاقد وتدرب طيارين أجانب وتتجاهل الكوادر الوطنية
عضوة تطالب بفتح تحقيق علني لمعرفة ملابسات حادث مطار المدينة

جابر المالكي - الرياض
شن عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالله الحربي انتقادًا حادًا على الخطوط السعودية قائلا: إنها أخفقت خلال العشر سنوات الماضية في استقطاب الكوادر الوطنية من الطيارين لسد العجز لديها، لا سيما أن الدولة زودت الخطوط بدفعات من الطائرات الجديدة لتحديث أسطولها.
ونتج عن ذلك تكدس مساعدي الطيارين حيث بلغ عددهم 703 طيارين منهم 250 طيارًا أكملوا متطلبات الترقية إلى قائد طائرة منذ خمس سنوات ولم تتم ترقيتهم وبالمقابل نقص شديد في قادة الطائرات.
وأكد الحربي أن الخطوط السعودية بدلًا من أن تقوم بتكثيف التدريب وتمكين هؤلاء الطيارين من الترقية وإشغار وظائفهم بطيارين مبتدئين من أبناء الوطن عمدت إلى التعاقد مع طيارين أجانب بأعداد كبيرة بلغ 210 طيارين من مختلف الجنسيات، وهذا العدد يمثل ما نسبته 25% من عدد الطيارين الكلي في «السعودية» وهي نسبة كبيرة لمؤسسة عمرها أكثر من 60 سنة ولم تحقق توطين هذه المهنة هذا بالإضافة إلى أنها تصرف مبالغ طائلة وجهد ووقت على تدريب الطيارين الأجانب «يستغرق تأهيلهم من 7 أشهر إلى سنة» يكتسبون خلالها الخبرة والتأهيل بأموال الخطوط السعودية وبأيدي كوادرها ثم يغادرون بعد ذلك إلى شركات أخرى دون أدنى اشتراطات ونتج عن تلك السلبيات: حرمان الطيارين السعوديين الذين أكملوا متطلبات الترقية إلى قائد طائرة وإعطاء هذه الفرصة للطيارين الأجانب وحرمان قائدي الطائرات المستحقين للترقية إلى طائرات أكبر من الترقية والتي كان من الممكن توظيف طيارين مبتدئين عليها.
الخصخصة والسعودية
من جانبه وصف عضو مجلس الشورى الدكتور سعد مارق تقرير الخطوط السعودية أنه لا يعكس المؤشرات التي يتطلع لها مجلس الشورى، مشيرًا إلى أن عملية التخصيص نتج عنها انبثاق 8 شركات، متسائلا ما هو دورها في دعم الخطوط السعودية مطالبًا بإعادة هيكلة المؤسسة.
وكشف الدكتور سعد مارق أن إيرادات المؤسسة بلغت 19 مليار ريال بينما المصروفات 21 مليار ريال، أي أن هناك عجزًا واضحًا في ميزانية المؤسسة، وقال: «هناك تذمر من قبل الموظفين خاصة من تدني الرواتب وأن هذه المشكلة لا تزال قائمة».
القوائم المالية
من جهته قال عضو مجلس الشورى عبد الرحمن الراشد إنه لا يعتقد أن هناك انسجامًا بين ما تقدمه المؤسسة وما يتطلع إليه المواطن، مطالبًا بتقارير مفصلة تمكن المجلس من الإطلاع على القوائم المالية، وما العوائق التي تواجهها، كما أن هناك خللًا واضحًا في هيكلة التمويل وتحتاج إلى تحديثها لسد الفجوة التي تقع بين المؤسسة والمسافرين.
وتطرق الراشد إلى أن الخطوط تواجه معاناة في توفير طائرات في أسطولها، خصوصًا في الداخل بسبب تركيزها على الطيران الخارجي.
وعلق عضو المجلس عطا السبيتي أن الهيكل التنظيمي لمشروع التخصيص بين وجود شركة للتنمية العقارية، مطالبًا بإيضاح الأمر، متسائلا عن علاقة الخطوط بالعقار.
وانتقد العضو ترتيب الخطوط عالميًا، حيث صنفت في عام 2012 بأن ترتيبها 87 على مستوى العالم، وفي 2010 كان ترتيبها 89، مشيرًا إلى أن هذا الترتيب متأخر، كما أن الخطوط السعودية لم تقدم أي تحسن في الخدمات إطلاقًا.
الناقل الجوي
من جهته قال عضو المجلس الدكتور صدقة فاضل إن استطلاع الرأي عن مستوى الخدمات المقدمة من الخطوط هو عدم الرضا مستدركًا قوله إنه يجب ألا يوضع اللوم على الخطوط وحدها كونها الناقل الجوي الوطني الداخلي والخارجي كما أن مساحة المملكة الشاسعة بالإضافة إلى عدم وجود شركات أخرى تقدم الخدمات التي تقدمها الخطوط.
ودعا الدكتور منصور الكريديس إلى تسريع عمليات التخصيص ومعالجة مشكلات النقل الداخلي، وقال: «النقل الجوي مطلب اجتماعي وليس ترفيهيًا»، وطالب الدكتور سالم القحطاني بالإسراع في تشغيل شركات الطيران التي تم التصريح لها.
أما الدكتورة زينب أبو طالب فأشارت إلى أن تكلفة الصيانة تكلف «السعودية» خمسة مليارات سنويًا مشددةَ على أهمية السلامة، مشيرة إلى أنها متدنية مستشهدة بطائرة حادث مطار المدينة المنورة الأخير الذي أكدت أنه شاهد إهمالًا وتقصيرًا، مطالبةً بالتحقيق العلني في ملابسات الحادثة واتخاذ توصيات صارمة للمحاسبة.
وعلق رئيس المجلس الدكتور عبدالله آل الشيخ على مداخلة العضو أبو طالب بأن الإهمال والتقصير الذي تبع حادث طائرة المدينة ليس مسؤولية الخطوط بل الهيئة العامة للطيران المدني حسبما أوضح الدكتور خالد آل سعود وعضو آخر.
وبشأن النقل الداخلي قال احد الاعضاء: إن الطلب ينمو سنويًا بمعدل 12% والخطوط في تقريرها السنوي ذكرت أنها لم تلبي طلبات 1.5 مليون مسافر ما يعني اتساع الفجوة بين نمو الطلب وعجز العرض عن تلبيته وهو ما يستدعي التدخل لرسم خطة استراتيجية تلبي تنامي الطلب الداخلي.
وأضافت العضو أنه على الرغم من وجود خمسة آلاف مهندس وصرف خمسة مليارات ريال على بند الصيانة فإن الحادث الذي وقع في المدينة يظهر جليًا أن خللًا ما يتطلب التدخل العاجل من الجهات ذات العلاقة لحفظ أرواح المسافرين وضمان سلامتهم.
بعد ذلك انتقل المجلس إلى مناقشة تقرير اللجنة الصحية بشأن هيئة الهلال الأحمر ودعا الدكتور خالد بن عبدالله آل سعود إلى جعل مسؤولية كل ما يتعلق بأعمال الإغاثة في الداخل والخارج وتقديمها لمستحقيها إلى «الهيئة».
من جانبها انتقدت إحدى العضوات عدم تفعيل «الهلال الأحمر» للأقسام النسائية حيث ما زالت دون المأمول.
من جهته شخص عضو آخر الصعوبات التي يواجهها الهلال الأحمر بأنها تتركز في قلة المعدات الطبية وضعف مستواها.
من جانب آخر طالب مجلس الشورى وزارة المالية بدعم رأسمال البنك السعودي للتسليف والادخار بما يؤدي إلى تخصيص 50% من رأسماله لمسارات (القروض الإنتاجية).
جاء ذلك بعد أن استمع المجلس لوجهة نظر لجنة الشؤون المالية، بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم تجاه التقرير السنوي للبنك للعام المالي 1433/1434هـ.
كما قرر أيضًا مطالبة بنك التسليف بتقديم مزايا تشجيعية للقروض الإنتاجية في المناطق الأقل نموًا، وتطبيق أنظمة الحوكمة في أعماله وتضمين تقاريره القادمة معلومات تفصيلية عن التطبيق، ومعلومات عن مؤشرات الأداء، والعمل على تطوير استراتيجية وطنية شاملة للادخار تشارك فيها كل الجهات ذات العلاقة.
من ناحية أخرى طالب المجلس في قراره الدارة بإنشاء وتفعيل مركز لدراسات القدس في دارة الملك عبدالعزيز، حيث اتفق عدد من الأعضاء على أهمية بذل أي جهد مهما كان صغيرًا ليساهم في توثيق الهوية الإسلامية للقدس العربية التي تتعرض لعملية تهويد مخططة ومدروسة تسير بخطى حثيثة وتتطلب من جميع الفعاليات الإسلامية بذل الجهود لمواجهة ذلك.

النظام وفقاً لاخر تعديل - مرسوم ملكي رقم م/ 24 بتاريخ 18/7/85 هـ بالموافقة علي نظَام المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية
النظام وفقاً لاخر تعديل - أمر ملكي رقم (أ/91) بتاريخ 27/8/1412هـ  بشأن نظَام مجلس الشورى
لائحة الموظفين والعمال بالمؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية
«الشورى» ينتقد أداء الخطوط السعودية ومطالب بمثول رئيسها أمام المجلس