منذ ساعات

الملف الصحفي

مشروع حكومي لتعديل الاستثمار التقني .. وصندوق لدعم المستثمرين

جريدة الاقتصادية - الاثنين 21 شوال 1432 هـ. الموافق 19 سبتمبر 2011 العدد 6552

خلال مؤتمر صحافي استعرض من خلاله نشاطات وأهداف «بادر» .. الحرقان لـ"الاقتصادية"
مشروع حكومي لتعديل الاستثمار التقني .. وصندوق لدعم المستثمرين

عبد الله البصيلي من الرياض
كشف لـ "الاقتصادية" الدكتور عبد العزيز الحرقان المدير التنفيذي لبرنامج بادر لحاضنات التقنية بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية أنه يجري العمل حالياً مع بعض الجهات الحكومية لتعديل بعض الأنظمة المتعلقة بالقوانين التي تحد من نشاط رواد الأعمال في المملكة، وأنه تم الرفع بها للجهات العليا للنظر فيها لمساعدة الشباب في الاستثمار في التقنية.
وأضاف الحرقان: إنه تم تأسيس صندوق استثماري بترخيص من هيئة السوق المالية، ليعمل مع الشباب المستثمرين في برنامج "بادر"، وأنه بموجبه سيتم دعم عدد آخر من الراغبين في الاستثمار في التقنية، مشيراً إلى أنه لم يتم تحديد رأسماله حتى الآن، وأن البرنامج يعكف في الفترة الحالية على وضع اللوائح الخاصة به، وأنه خلال شهرين سيبدأ في التمويل.
وأضاف: أتوقع أن يمول الصندوق في عامه الأول نحو 20 مشروعا، وهذه تجربة تنفذ لأول مرة في المملكة.
وأفاد المدير التنفيذي لبرنامج بادر لحاضنات التقنية بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية أن مشروع "بادر" ساهم في تنفيذ 54 مشروعا حتى الآن، وأن ثمانية منها تتبع لسيدات، مبيناً أن المشاريع تتفاوت في مدة تنفيذها، وأرباحها، إلا أنه ذكر أن هناك 11 عميلاً يربحون شهرياً نحو ثلاثة ملايين شهرياً.
وأشار الحرقان إلى أن حاضنة المشاريع التقنية تساعد على نجاح المؤسسات الصغيرة بنسبة تصل إلى 85 في المائة، وأنه بدونها تتقلص نسبة النجاح إلى 35 في المائة، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة أن يكون لكل شركة ابتكار وسياسة محددة لهذا الابتكار.
وكان عدد من المحتضنين في برنامج "بادر" قد استعرضوا أثناء جولة للصحفيين لزيارة مقر البرنامج أمس الأول، مشاريعهم التقنية المتميزة التي شملت مختلف المجالات، والدعم الذي قدمته لهم المدينة من خلال البرنامج حتى استطاعوا تحويل أفكارهم التقنية إلى تجارب ناجحة ومشاريع تجارية متميزة ساهمت في خلق مزيد من الفرص الوظيفية للشباب السعودي، وحققت إنجازاً بارزاً للمملكة في المجال التقني على مستوى العالم.
ويأتي ذلك في إطار الجهود البارزة التي تبذلها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ممثلة في برنامج بادر لحاضنات التقنية بهدف تطوير وتوطين التقنية في المملكة.
وقدم الدكتور عبد العزيز الحرقان، المدير التنفيذي لبرنامج بادر لحاضنات التقنية بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية خلال الجولة شرحاً مفصلاً عن التعريف بالحاضنات، ودور برنامج بادر في دعم ورعاية المشاريع التقنية، وكيفية استقبال طلبات المبدعين، وتوفير العناصر الأساسية لتنفيذ المشاريع التقنية، وتقديم مختلف الخدمات والتسهيلات التي تساعد المبدعين ورواد الأعمال في المملكة على تحويل مشاريعهم التقنية إلى مشاريع استثمارية تجارية ناجحة ذات جدوى اقتصادية قيّمة في الاقتصاد الوطني.
من جانبه، تناول المهندس عبد الله الزامل، أحد المحتضنين بحاضنة بادر لتقنية المعلومات والاتصالات، تجربته في تنفيذ مشروع (اسمي) الذي أصبح في فترة وجيزة مشروعاً تقنياً ناجحاً، واستطاع أن يحقق إنجازاً متميزاً للمملكة في مجال التقنية على المستوى العالمي بفوزه بجائزة البنك الدولي لحاضنات الأعمال، حيث تم اختيار المشروع ضمن قائمة أفضل 50 مشروعاً تجارياً تقنياً ناشئاً في العالم، واحتل المركز الرابع كأفضل مشروع تقني تجاري على مستوى الشرق الأوسط.
وأوضح الزامل أن مشروع (اسمي) يمثل شبكة اجتماعية متنقلة للتواصل وتبادل المعلومات عبر رسائل الجوال بطريقة جديدة ومبتكرة، من خلال تطوير تطبيقات الاتصالات المتحركة التفاعلية لتقديم خدمات الاتصال عبر الرسائل القصيرة، ورسائل المجموعات، وتطبيقات القيمة المضافة، وخدمات المحتوى باشتراك واحد فقط وبطريقة موحدة للتحكم، إضافة إلى دوره في تطوير بيئة عربية متكاملة لتلبية متطلبات المستخدم العربي.
من جهته، استعرض المهندس عماد الدغيثر فكرة مشروع (سيما نور) الذي يعتبر مشروعا تقنيا متميزا لخدمة التعليم والمناهج في المملكة عبر موقع (نور) الذي يضم كتب وزارة التربية والتعليم، مضافاً إليها الدروس الإلكترونية ليقدم الموقع أكثر من ثلاثة آلاف درس تشكل 100 ألف صفحة، ومكتبة إلكترونية يوجد بها 50 ألف عنصر، بين صورة وصوت، أي نحو 200 ألف عنصر محتوى، إضافة إلى منتدى لخدمة الطالب والمعلم السعودي، مبيناً أن الموقع استفاد من خدماته أكثر من 215 ألف مدرس وسجل إقبالاً كبيراً في عدد الزوار بلغ أكثر من خمسة ملايين زائر من 13 ألف مدينة حول العالم يمثلون أكثر من 200 دولة، تصفحوا أكثر من 100 مليون صفحة، فضلاً عن التراكم المعلوماتي القيم.
وأوضح الدغيثر، أن المشروع يعمل على تقديم حلول للمؤسسات التعليمية، لتمكينها لأول مرة على مستوى العالم من إنتاج محتواها التعليمي بنفسها والذي يتضمن إنتاج الدروس الإلكترونية وإنتاج المعلومات وتمكين المعلم من استخدام الأدوات التقنية بمهارات عالية جداً، منوها في هذا الصدد بالدعم الكبير الذي قدمه برنامج بادر للمشروع والذي يتمثل في تسجيل براءات الاختراع، وتقديم الاستشارات الفنية، ودعم المكتبة بالمحتوى للتجارب العلمية، والمشاركة في الأبحاث التي تخدم المحتوى العربي والتعليمي، إضافة إلى استضافة الشركة بمقر برنامج بادر وتوفير مختلف وسائل الاتصال والاستشارات الإدارية.
وهنا، استعرض الدكتور أحمد الحازمي المحتضن بحاضنة بادر للتقنية الحيوية مشروعه التقني "مكافحة حمى الضنك بالتعديلات الوراثية" التي تقوم على استخدام الكائن الحي للقضاء على كائن حي آخر، مؤكداً أهمية هذا المشروع في القضاء على البعوض الذي يسبب وينقل حمى الضنك بأفضل الوسائل التقنية الحديثة، وذلك من خلال تلقيح ذكور البعوض وتزاوجها مع الإناث لإنتاج جيل ضعيف جداً من البعوض لا يتمكن من نقل المرض ويموت تلقائياً.
وأعرب الدكتور الحازمي عن أمله في إطلاق هذا المشروع وتجربته قريباً في بيئة ومساحة قليلة تمهيداً لتعميم التجربة في جميع المناطق التي تتضرر من مرض الضنك للقضاء على البعوض نهائياً، لا سيما في ظل الجهد الذي يبذله فريق العمل حالياً والدعم السخي الذي تقدمه حاضنة بادر للمشروع بتوفير التأهيل والتدريب والمعلومات ذات العلاقة بالمشروع والتوجيه والإرشاد فيما يتعلق ببراءة الاختراع والمحافظة على المعلومات، إلى جانب توفير مقر دائم للمشروع وتزويده بكل المتطلبات المكتبية اللازمة.
وتناول المهندس خالد الخالدي، بشرح تفصيلي في حاضنة بادر للتصنيع المتقدم مشروعه التقني (ماكينة القطع بواسطة البلازما)، مشيراً إلى الدعم والمساعدة التي يحظى بها المشروع من قبل برنامج بادر ضمن جهود مدينة الملك عبد العزيز الهادفة إلى تشجيع تصنيع المواد المتقدمة واستخدام أفضل تقنيات التصنيع، لإنتاج مواد صناعية جديدة ومبتكرة تؤدي إلى تطوير وتوطين التقنية الصناعية في المملكة.
كما تطرقت الجولة إلى عديد من المواضيع التقنية المهمة خاصة النجاح الذي حققته مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية أخيراً بتوقيع اتفاقية تعاون مع شركة المستثمر للأوراق المالية لإنشاء صندوق بادر لتمويل المنشآت التقنية، الذي يعد أول صندوق مالي من نوعه في المملكة يهدف إلى توفير التمويل المالي للمشاريع التقنية الصغيرة والمتوسطة في مرحلة النمو المبكر، إضافة إلى برنامج ريادة الأعمال، وبرنامج بادر لدعم تطوير الحاضنات، والشبكة السعودية لحاضنات الأعمال، الهادفة إلى توحيد وتضافر جهود جميع القطاعات الحكومية وفي القطاع الخاص لدعم صناعة الحاضنات في المملكة.
يذكر أن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية أنشأت برنامج (بادر) لحاضنات التقنية عام 2008م بهدف دعم ورعاية المبدعين ورواد الأعمال في مجال المشاريع التقنية، وتعزيز ريادة الأعمال وتشجيع ثقافة العمل الحر في المجال التقني لإعداد جيل متميز من رواد الأعمال في المجال التقني في المملكة. ويضم برنامج بادر خمس حاضنات هي: "حاضنة بادر لتقنية المعلومات والاتصالات"، و "حاضنة بادر للتصنيع المتقدم"، و"حاضنة بادر للتقنية الحيوية"، وجارٍ العمل حالياً على إطلاق "حاضنة بادر لتقنية النانو"، و"حاضنة بادر للطاقة".

نظام الاستثمار الأجنبي
نظام السوق المالية
هيئة السوق المالية
مرسوم ملكي رقم م/8 بتاريخ 19/4/1406هـ بالموافقة علي نظَام مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية
الشورى يشترط موافقته على الاستثمار الأجنبي الذي يزيد على 100 مليون ريال
الاستثمار الأجنبي يفاقم من عمليات التستر ويكافئ مخالفي الأنظمة ويوفر فرصاً للتحايل